• العنوان:
    قيادي فلسطيني: استشهاد الغماري يعبّر عن وحدة المصير وتوأمة المقاومة بين اليمن وفلسطين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، أن استشهاد رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، يحمل دلالات عميقة تتجاوز البعد المحلي، مشيرًا إلى أنه يجسّد وحدة المصير وتوأمة المقاومة بين اليمن وفلسطين في مواجهة العدوان المشترك.
  • كلمات مفتاحية:

وقال بدر، في لقاء مع قناة المسيرة، إن توقيت استشهاد الغماري، الذي جاء متزامنًا مع الذكرى السنوية لاستشهاد القيادي الفلسطيني يحيى السنوار ومع إعلان اتفاق وقف العدوان على غزة، يحمل رمزية كبيرة تؤكد أن قوى المقاومة في المنطقة تسير في مسار واحد، وأن التضحيات تتكامل رغم اختلاف الجبهات والجغرافيا.

وأوضح أن استشهاد الغماري ورفاقه يأتي تتويجًا لمسيرة من المواقف الثابتة التي عبّرت من خلالها القوات المسلحة اليمنية عن تضامنها العملي مع الشعب الفلسطيني، من خلال عمليات الإسناد العسكري التي نفذتها على مدى العامين الماضيين ضمن معركة "طوفان الأقصى".

وأضاف القيادي الفلسطيني أن ما يميّز الموقف اليمني هو أنه يفعل قبل أن يقول، في إشارة إلى أن دعم صنعاء للمقاومة الفلسطينية لم يقتصر على الخطاب السياسي، بل تجلّى في أفعال ميدانية واضحة، مبيناً أن هذا النهج يجسّد قناعة راسخة لدى القيادة اليمنية بأن "الدفاع عن فلسطين جزء من الدفاع عن الأمة كلها.

وأشار إلى أن استهداف الغماري يعكس فشلًا واضحًا لدى الاحتلال وأجهزته الأمنية، موضحًا أن سياسة اغتيال القادة أثبتت تاريخيًا أنها لا تُضعف المقاومة، بل تعزّز صمودها وتعيد تجديد دمائها، مضيفاً: "حين تُستهدف القيادات، لا تتراجع الجبهات، بل تتّسع دائرة المواجهة، لأن دماء القادة تُلهم وتُوحّد الصفوف، وهذه سُنّة الشعوب المقاومة في كل مكان".

ولفت بدر إلى أن اليمن الذي قدّم عددًا كبيرًا من القادة العسكريين والمدنيين شهداء خلال السنوات الماضية، يؤكد من خلال هذه التضحيات أنه أصبح جزءًا من معادلة الردع الإقليمي، وأنه لاعب أساسي في الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين، معتبراً أن الرسالة الأبرز في استشهاد الغماري تتمثل في أن الأمة التي تقدّم قادتها شهداء هي أمة لا تُهزم، مشيرًا إلى أن هذا النهج يجمع بين اليمن وفلسطين ولبنان والعراق وإيران، حيث تكرّرت تجارب استهداف القادة وبقاء المسيرة مستمرة.

وأفاد أن التضحيات اليمنية، وفي مقدمتها استشهاد الغماري، تمثّل رافدًا معنويًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية، مشددًا على أن المعركة لم تعد جغرافية بل معركة هوية ومصير مشترك، وأن دماء الشهداء في اليمن وفلسطين تلتقي في خندق واحد لمواجهة العدوان.

وذكر القيادي الفلسطيني أن المرحلة المقبلة ستشهد توسّعًا في حالة التنسيق والتكامل بين جبهات المقاومة في المنطقة، مؤكداً أن استشهاد الغماري يشكّل محطة مفصلية تثبت أن المقاومة ليست حدثًا ظرفيًا بل مشروعًا مستمرًا حتى تحقيق الاستقلال والكرامة لكل الشعوب الحرة.