• العنوان:
    حمية: فشل العدو الصهيوني عسكريا دفعه لاستخدام التجسس والاختراق الداخلي بدعم عربي وأمريكي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية أن فشل كيان العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية، في قطاع غزة، دفعه لتفعيل أدوات التجسس والاختراق الداخلي، مستعينًا بدعم استخباراتي من الولايات المتحدة وبعض الأطراف العربية لكسر إرادة المقاومة الفلسطينية.
  • كلمات مفتاحية:


وفي حديثه لقناة المسيرة اليوم، أوضح حمية أن الاستخبارات الأمريكية والصهيونية تستغل المنظمات الإنسانية كوسيلة لاختراق الساحات المقاومة، معتبراً العنصر البشري أخطر أدواتها في تنفيذ عمليات التجسس والاستخبارات المعقدة.

وقال: «عادةً ما يقوم العدو، في حال فشله عسكريًا، بإشعال النار من الداخل باستخدام أدواته الخاصة أو عبر وكلاء من دول شقيقة، ويستعين بالأموال والغطاء المقدم من بعض الأنظمة العربية».


وأشار حمية إلى أن الإمارات، وفق معلوماته، كانت من أبرز الجهات التي دعمت عمليات التجسس هذه، عبر تمويل وتوجيه عملاء داخل الساحات المقاومة، وأن بعض الهيئات الصحية الإماراتية استخدمت لتجسس على أماكن الأنفاق ومنصات الإطلاق.

وتابع "بعض الدول العربية قامت بمشاركة فعلية في ضرب غزة ولبنان، مستفيدين من غطاء التحالف والدعم المباشر للعدو".

وأوضح أن قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود والتصدي للهجمات العسكرية للعدو، قبل التدخل الأمريكي والدعم العربي، أثبتت أن الكيان الصهيوني كان على وشك الهزيمة.

وأضاف أن العملاء الذين تم تجنيدهم بواسطة الأموال العربية كانوا يهدفون إلى خلق فوضى داخلية وفتنة بين الفلسطينيين، في محاولة لزعزعة وحدة المقاومة، وهو ما لم ينجح بفضل يقظة الأجهزة الأمنية والمستوى العالي للوعي الشعبي.

وحذر الباحث حمية من الاستهانة بخطر الاختراق البشري، مشيراً إلى أن أكثر من 65% من القدرات التجسسية تعتمد على العنصر البشري، وهو ما يبرز خطورة عملاء التجسس الذين يتم إدخالهم تحت غطاء مؤسسات إنسانية وإعلامية.

 وقال: «الولايات المتحدة والكيان الصهيوني المؤقت يستعينان بكافة المنظمات الإنسانية وزرع عملاء فيها، علموا بذلك أم لم يعلموا، لاستدرار المعلومات من الداخل.


وأشار إلى أن القدرات الأمنية في اليمن وفلسطين تمكنت من كشف العديد من هذه المحاولات، مؤكداً أن اليمن نجح في إحباط الكثير من عمليات التجسس عبر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وتم التعامل مع العملاء بشكل حاسم، مما ساعد في صمود الدولة والمقاومة وتحقيق الانتصار على الأرض.

واستشهد حمية بأمثلة تاريخية، مثل دور بعض العناصر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأنشطة الإعلامية، حيث تم استغلال مناصب مزعومة للتجسس، مؤكداً أن الحذر واليقظة في التعامل مع أي منظمات أو أشخاص يزعمون دعم المقاومة أمر حيوي.

وأردف: «حتى المراقبين الإعلاميين والزوار الذين يظهرون تعاطفهم مع المقاومة، قد يكونون جزءًا من منظومة التجسس، وما لم يتم الحذر منهم يمكن أن يتم كشف المواقع والأماكن الحساسة».


وأشار الدكتور حمية إلى إن الدعم الغربي والعالمي للعدو الصهيوني ليس مبنيًا على المبدأ بل على المصالح، وأن التعاطف المعلن مع الشعب الفلسطيني غالبًا يقتصر على الوقف المؤقت للعدوان، بينما تستمر أدوات العدو في العمل لإضعاف المقاومة داخليًا عبر التجسس، والتحالفات الاستخباراتية، ووسائل الاختراق المختلفة.