• العنوان:
    دماء الشهداء.. وقودُ النصر وبذورُ الخلود
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محاربة العدوّ الصهيوني الظالم ليست ترفًا أَو خيارًا للعرب والمسلمين، بل ضرورة وجودية؛ فاليهود الغاصِبون يمارسون حربَ إبادة، ويعبثون بكرامة الإنسان.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

***************************

   

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

الشهادة في سبيل الله، وفي سبيل الدفاع عن وطن المسلمين، والدفاع عن المستضعفين من أبناء الأُمَّــة الإسلامية في فلسطين، تحتل مكانة سامية، تتجلى فيها أروع معاني الإنسانية، تجعل من الشهادة ليس مُجَـرّد موت، بل هي حياة للشهداء، فأعلى مراتب الجنة موطن الشهيد.

إنها ميتة الكرامة، وحياة العزة الدائمة.

فالشهيد لا يسمى ميتا في الحقيقة، بل هو حي في عالم آخر، يرزق عند ربه، قال تعالى: (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ).

هذه الحياة البرزخية حياة كريمة ونعيم مقيم.

فالشهادة تمثل قمة العبودية، والتجارة الرابحة مع الله، فهي تجارة عظيمة، يبيع فيها الشهيد نفسه وماله لله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أنفسهُمْ وَأموالهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ).

فاستشهاد الأبرار سبب في نزول النصر.

فالأمة التي يموت شهداؤها لا تموت، بل تنتصر بإذن الله.

فاستشهاد حكومة الرهوي في اليمن ورئيس الأركان الغماري غدرا من قبل الصهيونية اليهودية، لدفاعهم عن دار الإسلام في فلسطين، ومن أجل حمايته، هو في سبيل الله.

فالشهادة أثناء الدفاع عن المستضعفين هي من أعظم القربات، قال تعالى: (وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ).

هذه الشهادة التي نالها شجعان من أبناء اليمن، تجسد العدالة والرحمة الإسلامية، وتجعل أحرار العالم يوقرون هؤلاء الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن القيم الإسلامية والإنسانية السامية.

فذروة التضحية والإيثار: التضحية بالحياة، وهي أغلى ما يملك الإنسان؛ مِن أجلِ حماية الآخرين، والدفاع عن مقدساتهم، إنها أعلى تجليات الإيثار والتضحية في الوجود الإنساني.

فالشهادة هي رفض للذل والاستعباد، وهي اختيار للموت الكريم على الحياة المهينة.

فالدفاع عن العدالة والضعيف قيمة إنسانية عليا، تحترمها جميع الشرائع والفطر السليمة، تمدح من يدفع عن المظلوم، ويقف في وجه الظالم، حتى لو كلفه ذلك حياته.

إن شهداء اليمن وحكومته قد أصبحوا رمزا للعدالة، يتذكره الناس عبر الأجيال، فهي تذكر العالم بأن بقاء المجتمعات وازدهارها على ما تمثله القوة، وحمل السلاح، والجهاد في سبيل الله، وحماية دار الإسلام والمستضعفين.

لقد أثبت أنصار الله من أبناء يمن الإيمان والحكمة، بقيادة قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، قدرتهم على مواجهة الظالمين، الذين يرتكبون جرائم بحق الأبرياء في فلسطين، فضربوا مثلًا أعلى في حب الجهاد، والدفاع عن دار الإسلام وأبنائه. إنهم يؤدون واجبا أخلاقيًّا وإنسانيًّا وإسلاميًّا، برباطة جأش منقطع النظير، تنبئ على أنهم سيقودون هذه الأُمَّــة إلى النصر وإلى بر الأمان.

فهم في سماء المجد أشرف أُمَّـة

تصيغ انتصارًا بالهداية أشرقا

تهب رياح النصر فيهم قوية

لتهلك من بالشر في الناس أغرقا

صواريخُهم بالجو سيلًا مزعزعا

يؤم الأعاديَ ضربُها المتدفِّقا

توالت على الأعداء منهم صواعق

صواريخ فيها الموتُ قد مزَّق العِدَى

إن محاربة العدوّ الصهيوني الظالم ليست ترفًا أَو خيارًا للعرب والمسلمين، بل ضرورة وجودية. فاليهود يمارسون حرب إبادة، ويعبثون بكرامة الإنسان، ولكن محور المقاومة لهم بالمرصاد. ولن يؤثر استشهاد هؤلاء الأبرار على موقف اليمن، فاليمن يزخر بالأبطال القادرون على مواصلة المسيرة، ورفع راية الجهاد عالية خفاقة، حتى توقف الحرب في فلسطين ويتحرّر الأقصى الشريف.

وهذه الميادين والساحات في يمن الإيمان والحكمة تمتلئ بهم كُـلّ أسبوع نصرة لفلسطين

فالدفاع عن الأوطان وردع المعتدين مما أرشد إليه القرآن الكريم: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأموالكُمْ وَأنفسكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).