• العنوان:
    على جارة السوء أن تفهمَ
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    منذ عشر سنوات والشعبُ اليمني يعدّ العُدَّةَ للمواجهة الأخيرة للنظام السعوديّ الذي قتل ودمّـر وحاصر أبناءَ الشعب اليمني شمالًا وجنوبًا ليس مِن أجلِ شيءٍ أَو لأنه أصابَهُ شيءٌ من أهل الإيمان والحكمة، ولكن خدمةً للصهاينة وتنفيذًا لأجندة خارجيةٍ عدائيةٍ لليمن.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ولكن رغم الجراحِ والآلامِ والمعاناةِ لأبناء هذا الشعب العظيم، وبفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل القيادة القرآنية السيد العلم – حفظه الله – وجهودِ القواتِ المسلحة، والتصنيع الحربي، والقوّةِ الصاروخية، والطيرانِ المسيّر، وبدعمٍ من أبناء الشعب اليمني، أصبحت اليمن اليوم دولةً إقليميةً جابَ صداها البحارَ والوديانَ والسهولَ والمحيطاتِ والقاراتِ وبشكلٍ قويّ في زمن المؤامراتِ والتحدياتِ الداخليةِ والخارجية.

ولقد جرَّبت دولٌ عُظمى حظَّها في هزيمة أهل الإيمان، ولكنهم باءوا بالخُسرانِ والخزي وأعلنوا الاستسلام والانسحاب. وبعد هذه التجارب التي باءت بالفشل من قبل التحالفات الدولية الغربية والصهيونية والأمريكية وعملائهم على مدى عشر سنوات، ألم يأنِ الأوانُ ليفهم النظام السعوديّ بأن ما بعد الهدنة في غزة ليس كما قبل؟

واليوم القوات المسلحةُ والطيرانُ المسيّرُ والقوّةُ الصاروخيةُ في أتمّ الجهوزية لتدميرِ "البقرةِ الترامبية" في ثوانٍ إذَا لم ينصاع النظام السعوديّ إلى حسنِ الجوار وعدم التلاعب بمعاناةِ أبناء الشعب اليمني. فعند ذلك لا تستطيع أمريكا ولا الصهاينة ولا غيرهم أن يردّوا البأسَ اليمنيّ.

فالأمر اليوم بيدِ النظامِ السعوديّ أن يكون حكيمًا في تصرُّفاته تجاه الشعبِ اليمني، وتصحيحَ سلوكه، وتقديمَ الاعتذار لكل أبناء الشعبِ اليمني، وإعمارِ ما دمّـره النظام السعوديّ خلال العشرِ السنوات.

وإلّا فاعذرْ من أنذر.

فالشعبُ اليمني بعد اليوم لن يسكتَ، وهذه فرصةٌ أخيرةٌ ليفهمَ النظامُ أنه لا عاصمَ له اليوم من أهل اليمن.