• العنوان:
    باحث حقوقي يكشف: كارثة إنسانية بالغة الصعوبة في غزة و90% دمار في البنية التحتية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: تحدث الباحث الحقوقي في مركز الميزان، "باسم أبو جراي"، عن "الواقع الإنساني بالغ الصعوبة" في قطاع غزة بعد "حربٍ دامت لعامين ويومين من حرب الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى أنَّ الأوضاع المعيشية تدهورت بشكلٍ كبير نتيجة استهداف قوات الاحتلال المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكّد "أبو جراي"، في مقابلةٍ خاصة مع مراسلة قناة "المسيرة" في غزة، "دعاء روقة" على أنَّ القطاع يواجه كارثة إنسانية حادة تتفاقم بسبب الحصار المشدد، مسلطًا الضوء على أبعاد الأزمة الرئيسية المتمثلة بتدمير كامل البنية التحتية ونقص المأوى.

وأشار الباحث إلى أنَّ حجم الدمار في القطاع غير مسبوق، حيث: أنَّ "90% من دمارٍ هائل خلفته قوات الاحتلال الصهيوني في البنية التحتية والمنازل في قطاع غزة".

ولفت إلى أنَّ "نسبة كبيرة من السكان اليوم أصبح في العراء" في ظل عدم السماح بدخول أدوات المأوى اللازمة مثل الشوادر والقطع البلاستيكية، محذّرًا من أنَّ الوضع سيكون له "تداعيات خطيرة على السكان" مع قرب حلول "فصل الشتاء والبرد القارص".

وبشأن أزمة الخدمات الأساسية والاحتياج للوقود؛ أوضح "أبو جراي" أنَّ الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال منذ شهر مارس الماضي، يمنع دخول المساعدات بكميات كافية، مؤكّدًا أنَّ ما دخل هو "نقطة في بحر" مقابل الاحتياج الكبير.

وتشمل الأزمة تهديدًا حقيقيًّا للخدمات الأساسية؛ فالقطاع الصحي يواجه "عجز كبير في الأدوية وجميع المستلزمات الطبية"، مع احتياج كبير للوقود والطواقم الطبية وإعادة الإصلاح والتعمير والمعدات، مشيرًا إلى أنَّ "نقص الوقود يهدد الخدمات الأساسية بشكل عام"؛ ممّا يفاقم الوضع الإنساني "بالغ الخطورة".

وتطرق الباحث إلى مسألة "الاختفاء القسري لجثامين الشهداء" ومصير عدد كبير من المواطنين الذين اعتقلوا خلال العدوان، واصفًا هذه المسألة بأنَّها "من أبرز الجرائم وأثقلها وأشدها"، لافتًا إلى أنَّ الجهات المختصة تتحدث عن "تسعة آلاف وخمسمئة مفقود" في قطاع غزة، إضافةً إلى الشهداء.

وأكّد أنَّ قوات الاحتلال في المناطق التي دخلتها "لم تقم بتوثيق هذه الجثامين" أو اتخاذ تدابير وفق القانون الدولي الإنساني؛ بل أهملتهم و"تركتهم"؛ ما جعل مصيرهم "مجهولاً وغير معروف للأسر".

وبيّن إلى أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت المئات من المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء، وأصبح عدد كبير منهم "مجهولاً وغير معروف مصيرهم"؛ ما يشكل "معاناة كبيرة" للأسر التي تبحث عن معرفة مصير أبنائها.

وأشار إلى أنَّ قصف المنازل السكنية على رؤوس ساكنيها، وعدم توفر إمكانيات ومعدات وجرافات لدى الجهات المختصة، ضاعف من صعوبة عمل فرق الدفاع المدني، ويمنع من "إزالة الركام والأنقاض لاستخراج هذه الجثامين".