• العنوان:
    غـزة «غراد»..
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    733 يومًا يعني: 17592 ساعة..! يعني: 1.055.520 دقيقة..! تخيلوا: كُـلّ دقيقة من هذه الدقائق كانت تمر على أهلنا في غـزة وكأنها قطعة من الجحيم؛ لما كانت تحمله في جنباتها من القصف والدمار والحصار والموت والجراح والخوف والألم والأنين والحر والبرد والصقيع والخِذلان..!
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

وأين..؟!

في بقعة لا تتجاوز مساحتها 360 كيلو متر مربع..!

أي: أقل من ثلاثة أرباع مساحة مدينة «ستالينغراد» تقريبًا..!

رغم ذلك كله تحملت غـزة..!

وصمد الغـزاويون..!

صمدوا صمودًا أُسطوريًا ولمدة أكثر من سنتين..

أي: ما يعادل في مجموعه أكثر من أربعة أضعاف المدة التي صمدها الروس في «ستالينغراد»..!

 

ماذا نسمي هذا..؟!

ماذا نسميه يا «بتوع» موسم الرياض وليالي دبي..؟!

هل نسميه هزيمة..؟

أم نسميه استسلامًا وركوعًا كما يحاول بعض ذبابكم الإلكتروني اليوم تسويقه وترويجه..؟

 

أم ماذا نسميه..؟!

قللك: هزيمة.. قال..!

 

إن لم يكن هذا هو النصر المؤزر والمظفر بعينه،

فما هو النصر يا هؤلاء..؟!

ما هو النصر، أيها، المترفون والمنبطحون..؟!

على أية حال،

قولوا ما شئتم..

وغردوا بما شئتم..

 

لن يغير ذلك من حقيقة الأمر شيئًا..!

 

ستعلمون ذلك غدًا..

وستعلمون أَيْـضًا أن ما بعد غـزة لن يكون كما قبلها..

وأنه، وكما غيَّر صمود «ستالين جراد» الأُسطوري مجرى التاريخ في القرن العشرين، فإن صمود «غـزة» الأُسطوري سيُغيِّره أَيْـضًا في القرن الواحد والعشرين..

والأيّام بيننا..

 

هنيئًا.. لغـزة العزة والإباء، «غـزة غراد» هذا الصمود الأُسطوري، وهذا النصر المؤزر بفضل الله..

هنيئًا.. لها، ولشعبنا الفلسـطيني الثائر المظلوم والمجاهد، وسائر أحرار وحرائر أمتنا العربية والإسلامية، وكل أحرار وحرائر العالم..

هنيئًا.. لهم جميعًا..

 

ولا نامت أعين الجبناء..