• العنوان:
    ترامب يرفع معنويات الصهاينة.. لكن صمود غزة يُسقط حساباتهم
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    شهد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف العدوان وتبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني مشهداً متناقضاً، بينما حاول خطاب الرئيس الأمريكي، المجرم ترامب أمام الكنيست تعزيز حضور واشنطن وإضفاء شرعية سياسية على الاحتلال، جاءت معطيات الواقع في قطاع غزة لتؤكد فشل العدوان في كسر إرادة الفلسطينيين وإسقاط مقاومتهما.
  • كلمات مفتاحية:

ونفّذت الفصائل الفلسطينية وكيان العدو المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تضم تبادلاً للأسرى، بالتزامن مع خطاب دعم قوي ألقاه ترامب أمام نواب الكنيست.

وبحسب تقرير متلفز لقناة المسيرة، فقد حمل الخطاب رسائل إقليمية مفادها أن الوجود والدور الأمريكي في الملفات الإقليمية سيستمر، وأن هناك طموحات لإعادة تشكيل ترتيبات إقليمية، في مقابل واقع ميداني في غزة يبيّن أن الاحتلال لم تحقق أهدافها الاستراتيجية.

الخطاب الأمريكي بدا وكأنه محاولة لتسويق إنجاز دبلوماسي وسياسي للاحتلال على مستوى العلاقات الدولية وإعادة ترتيب التحالفات في المنطقة، كما احتوى على إشارات لخطط أكبر لإعادة تشكيل النفوذ في المنطقة.

ورغم الدمار الهائل والخسائر، بدا واضحاً أن المقاومة فرضت شروطها على طاولة التفاوض، وأن الإعلان عن وقف العدوان لم يترجم إلى انتصار متحقق للكيان على أرض الواقع، فصمود الفلسطينيين والعقبات الأمنية والسياسية أمام العدو بقيت واضحة.

المراقبون يرون أن الاتفاق يحتوي على نقاط ضعف عدة تشبه "الجبن السويسري" من ناحية الثغرات، خصوصاً أنه لا يوجد اتفاق واضح أو نهائي حول نزع سلاح حماس أو إخراج السلاح من القطاع، مستقبل آلية ضمان استقرار الحدود وإمكانية تحرّك الجيش الصهيوني في حال إعادة تسلّح حماس لم يتبلور بعد، ملف جثث الأسرى والالتزام بتنفيذ بنود التبادل يبقى نقطة حسّاسة قد تثير تجاذبات لاحقة.

إن حضور ومشاركة قادة صهاينة في محافل إقليمية مثل قمة شرم الشيخ ورفض بعض أجنحة اليمين لأي مظهر من مظاهر التنازل عن مطالب الاحتلال الأمنية، يعكس انقسامات داخلية قد تعقّد أي صفقة طويلة الأمد أو ترتيبات أمنية مستقرة حول قطاع غزة.

لقد انتهت مرحلة القتال المفتوح رسمياً لدى تنفيذ أولى مراحل وقف العدوان، لكن التحدي الأكبر الآن هو إدارة مرحلة ما بعد القتال: هل سيؤمن الاتفاق استقراراً مؤقتاً أم سيترك ثغرات تسمح بعودة التصعيد؟

صمود غزة أسقط بعض الحسابات الصهيونية وأثبت أن حسم المسألة ليس من دون تكلفة سياسية وميدانية، وفي المقابل، يواصل الوجود الأمريكي المحاولات لتشكيل مزيد من التحالفات والترتيبات الإقليمية، لكن قدر تأثير ذلك على الوضع الداخلي الفلسطيني ومستقبل غزة يظل غير حاسم إلى حين الاتفاق على ترتيبات ملموسة لحدود وأمن القطاع وآليات تنفيذ بنود التبادل.