• العنوان:
    متحدث "الجهاد الإسلامي": المقاومة قدّمت تنازلات لحماية شعبها وعلى الوسطاء والضمناء إلزام العدو بتنفيذ التزاماته
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكّد محمد الحاج موسى، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، أن نتائج التفاوض التي أفرزها وقف النار جاءت بعد تضحيات كبيرة وواقع سياسي معقّد فرضته حالة التخاذل العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي، محذّرًا من أن استمرار خروقات الاحتلال قد يفتح أبوابًا لاحتمالات أخرى.
  • كلمات مفتاحية:

وفي مداخلة خاصة على قناة المسيرة، قال متحدث حركة الجهاد إن المقاومة قدّمت تنازلات "لأجل شعبنا ودمائه الزكية"، بعد أن "كانت تريد أن تحصل على نتائج أفضل، لكن في ظل التخاذل العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي اضطرت المقاومة لتقديم تنازلات". وأضاف أن "شعبنا استطاع أن يجبر الاحتلال على الانحناء على طاولة المفاوضات"، رغم أن "نتنياهو توعّد بسحق غزة واستعادة الأسرى عسكريًا دون قيد أو شرط، لكنه لم يحقق هدفه، حيث لم يسترجع أسرى إلا بصفقة تبادل".

وعن ملف الأسرى، لفت الحاج موسى إلى أن "المقاومة استطاعت تحرير مئات النساء والأطفال والمحكومين بالمؤبد"، مشيرًا إلى أن الاحتلال "كان يحاول أن يعرقل ويتلاعب وينغّص فرحة الفلسطينيين ورفض إخراج المحكومين بالمؤبد"، لكن "المقاومة استطاعت في الميدان والمفاوضات أن تخرج بهذه النتائج".

وحول ملف الجثث وفتح المعابر، أكّد أن "الاحتلال لم يلتزم بالاتفاق، حيث يعلن إغلاق معبر رفح بحجة أنه لم يتسلّم جثث الأسرى الصهاينة، وهو يعلم أنه لم يتم الاتفاق على أي آلية في هذا الجانب"، مشدّدًا على أن "هناك أكثر من 3000 فلسطيني شهيد تحت الركام، وانتشالهم يحتاج وقتًا طويلًا".

وأشار إلى أن "عدم دخول المساعدات قد يفضي إلى استشهاد المزيد من أبناء شعبنا جوعًا"، مؤكّدًا أن "الوسطاء والضمناء مسؤولون عن إلزام العدو بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

وفي حديثه، أثنى على الدعم اليمني، قائلًا: "نحيي الشعب اليمني وقواته المسلحة التي كانت إلى جانب المقاومة في كل لحظة منذ عامين حتى توقيع الاتفاق، كما نحيي حزب الله والشعب اللبناني وكل من ساندنا في محور الجهاد والمقاومة"، مؤكّدًا أن "اليمن قام بما عليه خلال سنتين، والعالم العربي كله كان يتفرّج".

وأضاف: "نثق بالشعوب التي ناضلت من أجل شعبنا الفلسطيني".

وعلى الصعيد الأخلاقي والإنساني، قال الحاج موسى: "حال أسرانا وأسرى العدو يكشف وحشية العدو وإنسانية المقاومة والتزامها بمبادئها الدينية والإنسانية والأخلاقية"، موضحًا أن "المقاومة كانت تؤثر بتقديم الطعام والشراب للأسرى، وتتحمّل الجوع والعطش لأن هذا ديننا ومبادئنا".

وحذّر القيادات العربية من الازدواجية، مؤكّدًا أن "الازدواجية لا تعبّر عن أي مواقف عروبية أو إسلامية".

ووجّه رسالة تحذير: "شهداؤنا وشعبنا يدافع عن كل الأمة، وعندما كان نتنياهو يعلن مشروع إسرائيل الكبرى، كان اليمن وفلسطين ولبنان فقط يقاتلون"، مؤكّدًا أن على أولئك الزعماء أن يستشعروا الخطر ويتحرّكوا بشكل فاعل وقوي.

وفي رسالة تطمين داخلي، أكّد المتحدث أن "المقاومة ليست مقطوعة اليد، وهي تريد أن يستمر وقف إطلاق النار، وفي الوقت نفسه لن تسمح بأن يعربد العدو في غزة متى شاء"، محذّرًا: "إذا استمر الاحتلال في الخروقات فهذا يقود إلى احتمالات أخرى".

واختتم الحاج موسى حديثه للمسيرة، بدعوة واضحة للضغط الجاد على الاحتلال، متابعًا: "نحن ملتزمون بكل بند، ويجب إلزام العدو بما عليه"، مؤكّدًا أن "كل الأسرى الفلسطينيين أمانة في عنق كل أبناء الأمة العربية والإسلامية"، وأن المقاومة مستمرة حتى "تبييض السجون وتحرير كل أسرى الشعب الفلسطيني".