• العنوان:
    شهادات مروعة لأسرى محررين لـ"المسيرة": "سيديه تيمان" معتقل يفوق "غوانتانامو" قسوة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: كشف أسرى فلسطينيون أُفرج عنهم مؤخراً من سجون الاحتلال الصهيوني عن تفاصيل مروعة لظروف اعتقالهم والتعذيب القاسي الذي تعرضوا له، مشيرين إلى أن معتقلات مثل "سيديه تيمان" تفوق في قسوتها سجن "غوانتانامو" سيئ السمعة.
  • كلمات مفتاحية:

وفي لقاءات خاصة مع قناة المسيرة، اليوم الثلاثاء، عبّر الأسرى عن شكرهم للمقاومة التي أجبرت العدو على الإفراج عنهم، ووجّهوا رسالة خاصة إلى الدول والشعوب الداعمة لغزة، وفي مقدمتها اليمن، والسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وروى الأسيران المحرران، عبد الكريم عبد السلام وجاسم محمد مطر، تفاصيل صادمة حول تعامل قوات الاحتلال داخل السجون.

وأشار الأسير عبد الكريم عبد السلام، إلى استخدام الأبراج المزودة بالإضاءة القوية لـ 45 سجيناً في غرفة واحدة، وعن هجوم جنود الاحتلال في منتصف الليل وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغرش (الغاز) بشكل مستمر لإثارة الرعب.

وأكد أن الاحتلال يقوم بإجبار الأسرى الجلوس على الركب لفترات طويلة، والحرمان من أدنى الحقوق الإنسانية، حيث يُمنع عنهم العلاج الكافي ويُجبرون على النوم على "فرش الجرب"، حتى أنهم اضطروا لعلاج الدمامل بأنفسهم، كما تم تحويل مداخل الخيام إلى أقفاص كهربائية لمنعهم من الوصول إلى المياه أو المراحيض (الشورتيم) بسهولة.

جاسم محمد مطر، الذي اُعتقل من داخل مستشفى الشفاء في 17 أكتوبر، أكد أنهم نُقلوا إلى موقع "صوفا" العسكري ثم إلى معتقل "سيديه تيمان"، ووصف الأخير بأنه لا يساوي "غوانتانامو" بالنسبة لقسوته.

وتحدث مطر لمراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، عن ممارسات الشبح التي وصلت إلى 18 ساعة يوميًا مع الكلبشة في الأيدي والأرجل والتغمية على العيون، والممنوع فيها التحرك يميناً أو يساراً، مضيفاً أن الكلاب المدربة كانت تتبول على الأسرى، وأن الضرب بالهراوات والاعتداء كان شبه يومي، لافتاً إلى معاناته من تبول الدم لمدة شهر كامل دون تقديم أي علاج، وتم اكتشاف مشكلة صحية في الكلى لديه لاحقاً، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الإهمال.

وعبر الأسرى المحررون عن امتنانهم لغزة ومقاومتها التي أجبرت العدو على التبادل، حيث وجه جاسم محمد مطر رسالة حارة إلى اليمن وقيادته، وعلى رأسهم السيد القائد العلم عبد الملك بدرالدين الحوثي، لدوره في دعم المقاومة واستهداف السفن، داعياً إلى تكملة الصفقة والإفراج عن جميع الأسرى الذين يعانون الأمرين داخل السجون، بعد أن سُحبت منهم الأغطية والفُرش (الإحرامات) في هذا "الجو القارص"، ويُقدم لهم أدنى أنواع الأكل وتُمنع عنهم الأدوية، ويُمارس عليهم التعذيب والقهر لدرجة أن بعض الأسرى فقدوا توازنهم العقلي.

وأفاد أن الاحتلال تعمّد حتى اللحظات الأخيرة من الإفراج، ضرب الأسرى وتهديدهم بعدم التعامل مع أي فصيل مقاومة، مما يؤكد الطبيعة الانتقامية للعدو، وتساءلوا بغضب عن دور الصليب الأحمر الذي غاب عن تقديم المساعدة في أصعب اللحظات.

ولفت المحررون وعائلاتهم إلى أن هذه الروح الصلبة هي جدار الدفاع الأول أمام المشاريع العدوانية، وأن الشعب الفلسطيني شعب عظيم، وأن الكرامة والاستقلال ستتحقق رغم كل شيء.