-
العنوان:محافظ لحج الشيخ أحمد جريب لـ"المسيرة": الاحتلال السعوديّ الإماراتيّ سيرحل من اليمن مذمومًا كما رحل الغازي البريطاني
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | حاوره عباس القاعدي | المسيرة نت: أكد محافظ محافظة لحج، الشيخ أحمد حمود جريب، أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م تمثل نقطة تحول تاريخية وواحدةً من أنجح الثورات العربية التي انتصرت للحرية والكرامة ضد الاستعمار البريطاني لما يقارب 130 سنة.
-
التصنيفات:مقابلات
-
كلمات مفتاحية:محافظ لحج الشيخ أحمد جريب
وأشار جريب في حوارٍ خاص مع موقع "المسيرة نت" بهذه المناسبة إلى أن المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية تعيش اليوم في ظل احتلالٍ سعوديٍّ إماراتيٍّ وحشيٍّ قمعيٍّ يهدف إلى نهب ثروات اليمن، واستعباد أهله، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، داعيًا الجميع إلى التحرك السريع لطرد الاحتلال الجديد قبل أن تتراكم المأساة ويدفع الناس الثمن الكبير.
إلى نص الحوار:
بدايةً شيخ أحمد ونحن نحيي هذه الأيام ذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963م ضد الاحتلالالبريطاني.. كيف تقيمون وضع المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتيّ السعوديّ؟
بدايةً نرحب بكم، وهي مناسبة عظيمة لنتذكر بطولات الأحرار اليمنيين الذين ناضلوا ضد الاستعمار البريطاني، وقدموا الشهداء والتضحيات حتى تم تحرير اليمن من براثن الاحتلال، لكننا نشعر بالألم والغصة؛ وبعض المحافظات اليمنية ترزح تحت وطأة احتلالٍ جديد، سعوديٍّ وإماراتيٍّ، بدعمٍ كبير من العدوّ الأمريكيّ البريطانيّ الصهيونيّ، وهو احتلال لا يختلف عن السابق؛ فالقمع والاضطهاد وامتهان كرامة المواطنين في جنوب اليمن تُمارس بشكلٍ علني كما كان يفعلُ الاحتلال البريطاني، وسياسة "فرق تسد" تمارس اليوم بنفس السياسة السابقة. ويمكن القول إن المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية تعيش اليوم في ظل احتلالٍ وحشيٍّ قمعيٍّ يهدف إلى نهب ثروات اليمن، واستعباد أهله، وتمزيق نسيجه الاجتماعي.
ولكن هناك من يقول إن السعوديّ والإماراتيّ جاءا لمساعدة اليمنيين وليسوا محتلين؟
أولاً، السعوديّ والإماراتيّ انتهكا سيادةَ اليمن، واحتلّتا أراضيه، وسيطرا على جُزُره وموانئه، كما سيطرا على المطارات في عدن وحضرموت وغيرها، وأوجدتا قواعدَ عسكريةً في سقطرى والمخا وغيرها. فكيف يمكن لعاقلٍ أن يقولَ بأن هؤلاء جاءوا لمساعدة اليمن؟ ولو كانوا كما يقولون لكانت عدن مثلَ أبوظبي، والمكلا مثلَ دبي، لكن الواقعَ يقول عكس ذلك؛ فالإماراتيّ والسعوديّ أدواتٌ للأمريكيّ والبريطانيّ والصهيونيّ، وكل هدفهم امتهانُ كرامة الإنسان اليمني، ونهبُ ثرواته، والتحكّمُ بالممرات المائية لتحقيق مصالحهم الكبرى في المنطقة.
في ظل هذه الذكرى العظيمة.. ما الدروس التي يمكن الاستفادة منها في ثورة 14 أكتوبر 1963م؟
أهم درسٍ هو أن المحتل زائل، وأن الأرض تبقى ملكًا لأهلها، وأنه مهما طغى الاحتلال، وعذّب الناس، وملأ السجونَ بالأحرار، فإنه في نهاية المطاف يجب أن يرحل مذمومًا مدحورًا، وأن الوطن لأبنائه الأحرار المخلصين. وثانيًا أن الخونةَ والمنخرطين مع العدو مهما تآمروا وانبطحوا فإن التاريخ سيَلعنُهم، وأن مكانهم مزبلةُ التاريخ.
وهنا نؤكد أن الخونةَ والمرتزقة التابعين للاحتلال الإماراتيّ والسعوديّ لن يجنوا سوى الخذلان والهزيمة ولعنة التاريخ؛ فمهما حاول العدوّ تلميعهم ومنحهم ما يسمى بالشرعية، إلا أنه في نهاية المطاف سيتخلى عنهم ويكنسهم ويبيعهم، وهذا حال كل الخونة والعملاء في أي مكان وزمان.
البعض يتساءل: ما الدور الذي يمكن أن تلعبه صنعاء لتحرير المحافظات الجنوبية والشرقية من براثن الاحتلال الجديد؟
القيادة الثورية والسياسية والعسكرية تحاول أن تمنح الشعب في هذه المحافظات فرصةً للوعي، ولإدراك المخاطر التي تحيط به. فكما هو معروف أن الكثيرين لا يزالون مغرَّرًا بهم، ويعتقدون أن الخطر الكبير عليهم هو من صنعاء وليس من الاحتلال الإماراتيّ والسعوديّ. إضافةً إلى ذلك أن صنعاء واجهت خلال السنواتِ العشر الماضية جحافلَ الغزو والعمالة، وتمكّنت من تحرير الكثير من المناطق والمحافظات في شمال اليمن، حتى جاءت هدنة 2022م، ثم انخرطت اليمن في معركة طوفان الأقصى لمساندة إخواننا المظلومين في قطاع غزة. غير أن كل هذه الأحداث لم تجعل القيادة في غفلةٍ عما يحدث؛ فهي ترصد وتتابع الوضع بكل تفاصيله، ولا بد أن يأتي اليوم الذي ينطلق فيه الأحرار في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة لمواجهة الطغاة، وحينها سيلتحم الشعب في معركةٍ مفصلية تقتلع المحتلين من جذورهم وتطهر البلد من رجسهم وشرهم.
هل تعتقد أن الوقت قد حان لذلك.. وهل لديكم تواصل مع أبناء المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال؟
بالتأكيد، فكل يومٍ يمر ومحافظات اليمن تحت سيطرة الاحتلال هي مأساة على البلد كلّه؛ فالاحتلال يواصل نهب ثروات اليمن، ويستمر في قمع الشعب الحر، والسجون ممتلئة بالمواطنين الأبرياء الذين يعانون الأمرين جراء التعذيب الوحشي والانتهاكات العنيفة. ولهذا نعتقد أن الوقت قد حان ليتحرك الجميع لمقارعة الطغاة الظالمين. ونحن كل يوم تصلنا الكثير من الرسائل من أبناء المحافظات اليمنية في الجنوب والشرق، ورسائل خاصة من محافظة لحج، يطالبون صنعاء بالتحرك لإنقاذهم. ومثلما قلت لكم، القيادة لا تغفل عن الواقع في هذه المحافظات، لكنها تنتظر الفرصة المناسبة، ولعلّ العدو يخرجُ من اليمن بفعل الاتفاقات السابقة؛ أما إذا خالف ذلك، فإنه سيخرج مذمومًا مدحورًا كما خرج الاستعمار البريطاني من عدن.
كيف يمكن استعادة قيم وأهداف ثورة أكتوبر في ظل الظروف التي يعيشها الجنوب المحتل اليوم؟
استعادة قيم وأهداف ثورة 14 أكتوبر في ظل الظروف الراهنة والاحتلال السعوديّ الإماراتيّ تتطلب إرادةً وطنيةً قويةً وشاملة، تقوم على الوحدة والتضامن بين كل أبناء اليمن في الشمال والجنوب.
ما الرسائل التي تحبون توجيهها في هذه المناسبة العظيمة؟
نوجه أولًا رسالةً للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بأننا معكم ورهنُ الإشارة، وسعداء بأن نقاتل الغزاة والمحتلين تحت قيادتكم. كما نوجه رسالةً لأبنائنا في المحافظات الجنوبية والشرقية بأن التحرر من الغزاة ليس بعمل هين، ولا بد من تضحيات؛ فالتفريطُ في القبول بالمحتل سيكون له ثمنٌ كبير، وأنه كلما تحرّك الناس سريعًا للتخلّص من المحتلين كلما ارتاح الناس من شرورهم وطغيانهم، والعكس صحيح.
كما نوجه رسالةً للقوات المسلحة اليمنية بأن الشعب في الجنوب يراهن عليكم، وكلنا سنقف إلى جانبكم عند انطلاق معركة التحرير، ونعتقد أنه قد آن الوقت لهذه المعركة.
ما رسالتكم للأجيال الجديدة حول أهمية هذه الثورة في التاريخ اليمني؟
إلى أجيالنا الجديدة أقول إن ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد حدثٍ تاريخيّ، بل هي رمز لروح النضال والإصرار على الحرية والكرامة، وهي قصة شعب رفض الذل والاستعمار، وتمسّك بحقه في تقرير مصيره وبناء مستقبله.
عليكم أن تفهموا أن هذه الثورة صنعت التاريخ بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال، وأنها وضعت أسسَ دولةٍ وطنيةٍ مستقلة، رغم كل التحديات التي واجهتها، وواجبكم اليوم أن تحافظوا على هذا الإرث العظيم، وأن تستلهموا من قيم الوحدة والصبر والتضحية والعمل من أجل بناء وطنٍ قويٍّ ومزدهر.
لا تنسوا أن الحرية لا تُعطى بل تُنتزع، وأن النضال من أجل الحق والكرامة يستمر، وأن مسؤوليتكم كبيرة في أن تحافظوا على كرامة الجنوب وأمنه واستقراره؛ فلتكن ثورة 14 أكتوبر منارةً تهديكم في طريقكم، وتذكيرًا دائمًا بأن الشعب قادر على صنع المستحيل حينما يتوحد.
كلمة أخيرة
أقول للشباب: اقرؤوا تاريخكم جيدًا، لا تتركوا الآخرين يكتبونه نيابةً عنكم، حافظوا على وحدة اليمن، لأنها كانت حلم الأجداد ووصية الشهداء. لا تسمحوا لأحد أن يمزق هذا الوطن باسم الدين أو المذهب أو السياسة؛ الوطن فوق الجميع، واليمن يستحق أن نحيا من أجله بكرامة.

تغطية إخبارية | حول استشهاد القائد الكبير محمد عبدالكريم الغماري و الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات وآخر التطورات في غزة | مع عادل شديد و عابد الثور و علي حيدر و زهير مخلوف و فرحان هاشم 25-04-1447هـ 17-10-2025م

تغطية إخبارية | عن الخروج المليوني في #ميدان_السبعين وبقية المحافظات (عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء) | 25-04-1447هـ 17-10-2025م

🔵 تغطية ميدانية | الخروج المليوني في #ميدان_السبعين وبقية المحافظات (عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء) | 25-04-1447هـ 17-10-2025م

تغطية خاصة | حول اخر المستجدات في غزة وحول استشهاد القائد الكبير محمد عبدالكريم الغماري - مع عدنان الصباح، و العميد عمر معربوني، و د. نزار نزال، و جواد سلهب 25-04-1447هـ 17-10-2025م

الحقيقة لاغير |وقفة مع ثورة (14 أكتوبر) في ذكراها الـ 62 على ضوء الأحداث والمستجدات الراهنة | 20-04-1447هـ 12-10-2025م

الحقيقة لاغير | الرياض تعلن عن جمعة ما يسمى بالترفيه واليمن يتوج مساندة غزة بخروج مليوني غير مسبوق | 19-04-1447هـ 11-10-2025م

لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م

لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م