-
العنوان:سياسي فلسطيني: الاحتلال يخشى صورة النصر أكثر من الخسارة الميدانية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:تقرير | هاني أحمد علي: قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عدنان الصباح، إن سلوك الاحتلال الصهيوني خلال تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الحالية يعكس عمق أزمته النفسية والسياسية، مؤكداً أن العدو مسكون بهزيمته منذ عامين، ويتلقى صفعات متتالية كل صباح، وأنه يسعى بكل الطرق إلى منع الفلسطينيين من الفرح والنصر ولو بالرمز أو بالإشارة.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
وأوضح الصباح في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال تسلّم الدفعة الأولى من الأسرى السبعة الذين أفرجت عنهم كتائب القسام عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أن يتم الإفراج عن بقية الدفعة الإسرائيلية عند الساعة العاشرة صباحاً، مشيراً إلى أن كيان العدو أصرّ على تنفيذ العملية في غياب كامل لوسائل الإعلام، ومنع أي مظاهر احتفالية سواء في غزة أو الضفة الغربية.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال
الأيام الماضية حملات اقتحام لمنازل الأسرى المحررين في الضفة الغربية، واعتدت على
عائلاتهم، في محاولة لإجهاض أي مظهر من مظاهر الفرح أو الانتصار، مؤكداً أن بعض
الأسرى الذين يجري الإفراج عنهم تعرّضوا للضرب والإهانة حتى أثناء نقلهم إلى نقاط
التسليم.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي
الفلسطيني، أن الاحتلال أجبر الأسرى على حلق رؤوسهم وتصويرهم بحالة من الإذلال،
ونشر تلك الصور عن قصد، في محاولة لتقزيم صورة الانتصار التي يحملها الإفراج عنهم،
معتبراً أن هذا السلوك يكشف عمق الجرح النفسي الصهيوني بعد فشله في الحرب على غزة.
ولفت إلى رمزية القادة السبعة الكبار
الذين تصر المقاومة الفلسطينية على إدراجهم ضمن الصفقة، وفي مقدمتهم مروان
البرغوثي، أحمد سعدات، إبراهيم حامد، وعباس السيد، مبيناً أن هؤلاء يشكلون رصيدًا
وطنيًا ومعنويًا لا يمكن تعويضه، وخروجهم سيحمل دلالات استراتيجية على مستقبل
المقاومة الفلسطينية، مضيفاً أن الإفراج عن قادة بهذا الحجم يعني أن روح المقاومة
ستُبعث من جديد في كل بيت فلسطيني، وأن الأمل سيتجدد في نفوس الأسرى والشعب على
السواء، ولذلك يخاف الاحتلال من هذه الرمزية أكثر من خوفه من الصواريخ.
وأكد الصباح أن الكيان الصهيوني يتعمّد
التلاعب بالقوائم، واستبدال أسماء الأسرى بين الفصائل، كجزء من سياسة دقّ الأسافين
وإثارة الفتنة الداخلية بين القوى الفلسطينية، محذراً من الوقوع في هذا الفخ
الإعلامي الخطير.
وفي محور آخر، حذّر المحلل الفلسطيني
من ما وصفه بـ "سلاح الخديعة" الذي يحاول الاحتلال، بدعم أمريكي،
استخدامه بعد فشله في الحرب الميدانية، مشيراً إلى أن الخطر الآن ليس في الحرب، بل
في ما بعد الحرب، حيث وأن العدو الصهيوني ومعه واشنطن تسعيان لتحويل اتفاق وقف
إطلاق النار إلى منصة لخداع المقاومة ونزع سلاحها تدريجياً تحت شعارات سياسية
براقة.
وأفاد أن التنازل عن سلاح المقاومة يعني
عملياً التنازل عن الحق الشرعي في الدفاع والتحرر، مؤكداً أن أي اتفاق يتضمن تسليم
السلاح هو تنازل عن الوطن نفسه، وعن جوهر القضية الفلسطينية، وربط بين المشهد
الحالي في غزة وما جرى في لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار عام 2006، قائلاً إن
الاحتلال يسعى إلى إعادة إنتاج الخديعة ذاتها، حين تم نزع سلاح المقاومة تحت غطاء
تسوية سياسية، ثم تحولت الدولة لاحقاً إلى أداة في يد القوى الخارجية.
وقال الصباح :"ما يُراد لغزة
اليوم هو نموذج شبيه بلبنان: هدنة طويلة الأمد، ثم تآكل تدريجي لسلاح المقاومة، مع
فتح الباب أمام فتنة داخلية وصراع على الشرعية والسلاح"، مبيناً أن المجرمان نتنياهو
وترامب يسعيان معاً إلى فرض هذا المسار، في ظل ضبابية البنود التي يجري الحديث
عنها في خطة ترامب المزعومة، واصفاً إياها بأنها مشروع خادع مملوء بالمصائد
السياسية واللغوية.
وأشار الصباح إلى أن ما يحدث في فلسطين
ليس منفصلاً عن المشهد الإقليمي، مؤكداً أن الولايات المتحدة والعدو الصهيوني
يكرران السيناريو نفسه في كل ساحة مقاومة، من اليمن إلى العراق ولبنان.
ونوه إلى أنه في كل مكان يحاولون تفجير
الصراعات الداخلية تحت عنوان توحيد الصف أو ضبط السلاح، والهدف هو تفكيك جبهات
المقاومة دون أن يطلقوا رصاصة واحدة، الحرب التي ينتصرون بها هي الحرب التي لا
يخوضونها،
ورأى السياسي الفلسطيني أن الحرب على
غزة لم تنته فعلياً، لكنها توقفت عند النقطة التي أدرك فيها الاحتلال أنه لم يعد
قادراً على الاستمرار أو تحقيق أهدافه، مضيفاً أن المقاومة نجحت في تحويل الحصار
إلى فرصة للعزلة السياسية الدولية للكيان.
وأكد أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة
في تحديد مصير المقاومة، داعياً إلى وعي فلسطيني جامع لمواجهة الخديعة المقبلة،
وإدارة رشيدة للمرحلة التالية لاتفاق التبادل، خصوصاً في ملفات الإعمار والإغاثة،
حتى لا تتحول إلى أدوات ضغط سياسية جديدة.
وكشف الصباح أن الاحتلال الصهيوني يعيش
مأزقاً وجودياً لا ميدانياً، وأن معركته الحقيقية الآن مع صورة النصر الفلسطيني،
وليس مع السلاح أو الأنفاق، محذراً من أن الخطر الأكبر يكمن في ما بعد الصفقة، حين
تبدأ محاولات تفكيك المقاومة عبر الإغراءات والفتن والخداع السياسي، لافتاً إلى أن
العدوان قد يتوقف، لكن مشروع الهيمنة لم يتوقف، وعلى الفلسطينيين أن يتعاملوا مع
اليوم التالي للاتفاق كمعركة جديدة لا تقل خطورة عن الحرب نفسها.


تغطية إخبارية | صنعاء تُرعب نتنياهو.. والرياض تُطمئنه _ واشنطن تقدم خطة ترضي موسكو على حساب كييف | مع زكريا الشرعبي، و عادل شديد، و سمير أيوب 01-06-1447هـ 21-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وسوريا والمنطقة | مع عمر عساف و فارس احمد و د.طارق عبود 01-06-1447هـ 21-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 02-06-1447هـ 22-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م