• العنوان:
    المجرم ترامب وجائزة لـ "السلام"!
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يجب أن تُمنح الجوائز لمن يُجسّدون قيم السلام والعدالة بحق، لا لمن يُديمون العداء والوحشية والكراهية، ومن الواضح للعالمين إلى أيِّ صِنف تنتمي أفعالُ المجرم ترامب.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

***************************

     

إنه لأمرٌ مُخزٍ أن يُنظر في منح جائزة نوبل لـ "السلام" لشخصٍ مثل المجرم المعتوه دونالد ترامب، الرجل الذي دعم وأجّج العنف والوحشية في غزة وفلسطين علنًا.

لقد كانت سياسات ترامب وأفعاله وحشيةً وعنيفةً بكل معنى الكلمة، ومن المشين حتى التفكير في منحه هذا التكريم المرموق.

من دعمه المطلق لهجمات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية والإبادة الجماعية على المدنيين الأبرياء في غزة - حتى الأطفال والنساء - إلى قراراته المتهورة وغير المسؤولة في السياسة الخارجية، أثبت المجرم ترامب مرارًا وتكرارًا أنه ليس مناصرًا للسلام، بل هو من دُعاةُ الفوضى والدمار والخراب.

إن الفظائع والعُنف التي ارتُكبت تحتَ قيادته، محليًّا ودوليًّا، وصمةُ عارٍ في جبين الإنسانية، ودليلٌ على قيادته المتهورة والخطيرة.

بالإضافة إلى سياساته الداخلية، جلبت قراراتُه في السياسة الخارجية معاناةً ودمارًا لعددٍ لا يُحصَى من الأبرياء حول العالم، وفي أغلب الدول المناهضة لأمريكا.

لا شكّ أن سياساتِ ترامب وأفعاله اتسمت بسياسة الهيمنة والاستكبار، وبالعُنف والكراهية والعنصرية والتعصب والعدوان وتجاهل حقوق الإنسان.

إن دعمه الثابت لقمع نتنياهو الوحشي لشعب غزة -من خلال القتل والقصف والحصار والتجويع- دليلٌ واضحٌ على تواطؤه في جرائم الحرب والفظائع.

لقد أَدَّى تهوّر المجرم ترامب المهووس، وسياساته المتهورة وغير المبرّرة، إلى معاناةٍ هائلةٍ وخسائرَ في الأرواح بعشرات الآلاف في غزة وفلسطين.

من الواضح للعالمين أن أفعال المجرم ترامب لا تتماشى مع قيم السلام والتسامح والعدالة التي تزعم لجنة جائزة نوبل أنها تسعى إلى تعزيزها.

إن منحَه مثل هذه الجائزة سيكون صفعةً في وجه كُـلّ من كرّسوا حياتهم لتعزيز السلام والعدالة الاجتماعية، كما سيرسل رسالةً خطيرةً إلى العالم مفادها أن العنف والتعصب والكراهية طرقٌ مقبولة للوصول إلى السلطة والنفوذ.

يجب أن تُخصَّص الجوائز لمن يعملون بصدقٍ؛ مِن أجلِ تعزيز السلام والعدالة وحقوق الإنسان، لا أن تُمنح لمن يُمارسون التحريض على الحرب والنزاعات والفتن والعدوان والعنف والقمع والكراهية.

بمنح المجرم ترامب جائزة، شوّهت الجائزة سمعتها ومصداقيتها، والرسالة التي بُعثت بها هي قبولٌ -بل ومكافأةٌ- لمن ينخرطون في أنشطةٍ إجرامية.

في الأخير، لا يستحقّ دونالد ترامب أية جائزة.

إن دعمه للعنف، واستخفافه الصارخ بحقوق الإنسان، وقراراته المتهورة في السياسة الخارجية، تجعله قوةً خطيرةً ومدمّـرةً في العالم.

من الضروري أن نواجه حكمه الإرهابي ونحاسبه على المعاناة والدمار الذي تسبّب فيه.

يجب أن تُمنح الجوائز لمن يُجسّدون قيم السلام والعدالة بحق، لا لمن يُديمون العداء والوحشية والكراهية.