• العنوان:
    عودة النازحين إلى غزة.. إصرار على الحياة رغم الدمار
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    عودة النازحين إلى غزة.. إصرار على الحياة رغم الدمار
  • التصنيفات:
    عربي

 وقالت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة: "حتى الآن لم أتمكن من زيارة عائلتي، لكنني أطمئن عليهم باستمرار"، موضحة أن العودة إلى غزة تحتاج إلى وقت طويل بسبب تدمير الطرق والمسافات الكبيرة، ومع ذلك نحاول الموازنة بين الشوق للأهل وواجبنا في نقل الحقيقة، لأن التغطية الميدانية ورسالتنا الإنسانية يجب أن تستمر."

وأضافت دعاء في مداخلة لبرنامج نوافذ أن العملية العسكرية الصهيونية الأخيرة في مدينة غزة كانت "الأوسع والأعنف" منذ بداية العدوان، حيث استهدفت الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمعالم التاريخية بشكل مباشر، في محاولة واضحة لطمس هوية المدينة ومعالمها الأثرية.

ورغم الدمار الشامل الذي خلّفته العملية، عاد آلاف النازحين إلى المدينة، وهم يدركون أنهم لن يجدوا منازلهم. كثيرون منهم نصبوا خيامًا مؤقتة فوق أنقاض بيوتهم المهدَّمة، متمسكين بالأمل في إعادة إعمارها يوماً ما.

وتشير دعاء إلى أن "القطاعات الخدمية والطبية في غزة تواجه أزمة خانقة، فالبلديات والدفاع المدني والطواقم الطبية تعمل بإمكانات شبه معدومة، في ظل غياب المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض أو فتح الطرقات، ما يجعل عمليات البحث عن جثامين الشهداء شديدة الصعوبة".

كما لفتت إلى أن المناشدات تتواصل لإدخال المعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية العاجلة، إضافة إلى الخيام والكرفانات، خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي يزيد من معاناة الأسر التي فقدت منازلها.

ووفقاً للتقديرات المحلية، فإن نحو نصف مليون نازح عادوا إلى مدينة غزة خلال الأسابيع الأخيرة، بعضهم بحثًا عن أحبائهم تحت الأنقاض، وآخرون لزيارة قبور ذويهم التي لم تسلم هي الأخرى من القصف والتدمير.

وأكدت المراسلة أنه "رغم الألم الكبير والخسائر الهائلة، لم ينكسر الأمل في قلوب الغزيين، فهم يعودون اليوم إلى مدينتهم ليؤكدوا للعالم أن الحياة لا تُهزم، وأن غزة ستنهض من جديد مهما طال الليل".