• العنوان:
    قَتَلُوك مظلوما.. للشاعر عدنان جحجوح
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

  

قَتَلُوكَ يَا نَبْضَ الْفُؤَادِ أَسِيرَا

فَغَدَوْتَ فِي دَارِ الْخُلُودِ قَرِيرَا

 

قَتَلُوكَ ظُلْمًا دُونَ أَيِّ مَخَافَةٍ

مِمَّنْ سَيُصْلِي الظَّالِمِينَ سَعِيرَا

 

قَتَلُوكَ جُرْمًا حِينَ أَعْلَنْتَ الْبَرَا

مِمَّنْ تَوَلَّى فِي الْحَيَاةِ كَفُورَا

 

قَتَلُوكَ حَقْدًا حِينَ أَعْلَنْتَ الْوَلَا

لِلْمُؤْمِنِينَ وَمَا خَشِيتَ حَقِيرَا

 

قَتَلُوكَ لَمَّا جِئْتَ تُنْصُرُ فِتْيَةً

يَتَضَوَّرُونَ عَشِيةً وَبُكُورَا

 

قَتَلُوكَ لَمَّا قُلْتَ: لا لَنْ أَنْثَنِي

عَنْ نَصْرَةِ الْمُسْتَضْعَفِينَ غَيُورَا

 

قَتَلُوكَ لَمَّا أَنْ خَرَجْتَ مُجَاهِدًا

مَنْ هَجَّرُوا إِخْوَانَنَا تَهْجِيرَا

 

قَتَلُوكَ حِينَ شَرَعْتَ تَلْعَنُ كُلَّ مَنْ

سَفَكُوا دِمَاءَ الْأَبْرِيَاءِ دُهُورَا

 

قَتَلُوكَ يَا بْنَ الْأَكْرَمِينَ لِأَنَّهُمْ

 {لَا يَمْلِكُونَ} مِنْ الصَّلَاحِ{ نَقِيرا}

 

قَتَلُوكَ يَا عِيسَى لِأَنَّ وَرَاءَهُمْ

حِلْفًا ذَمِيمًا لِلشَقَا {مَدْحُورَا}

 

قَتَلُوكَ يَا عِيسَى نَزِيهًا طَاهِرًا

وَلَسَوْفَ يَلْقَوْنَ الْجَزَاءَ {عَسِيرَا}

 

قَتَلُوكَ لَمَّا أَنْ سَعَيْتَ مَعَ الهُدَى

إِذْ بَانَ{ سَعْيُكَ} بِالْهُدَى {مَشْكُورَا}

 

قَتَلُوكَ مَرْصُودًا بِأَنْظَارٍ لَهُمْ

وَلَقَدْ غَدَوْتَ بِقَتْلِهِمْ {مَنْصُورَا}

 

قَتَلُوكَ حَبْسَ عَطَاءِ رَبِّكَ لِلْفِدَا

{وَعَطَاءُ رَبِّكَ لَمْ يَكُنْ مَحْظُورَا}

 

قَتَلُوكَ دُونَ مَخَافَةٍ مِنْ رَبِّهِمْ

وَاللَّهُ {كَانَ عَذَابُهُ مَحْذُورَا}

 

قَتَلُوكَ فِي دَرْبِ الشَّهَادَةِ مُدْرِكًا

أَبَوَيْكَ إِذْ كَانَ اللحاقُ يَسِيرَا

 

قَتَلُوكَ لَمَّا أَنْ رَأَوْكَ مُشَابِهًا

عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ فِي الثَّبَاتِ كَثِيرَا

 

قَتَلُوكَ يَا عِيسَى بِِأَبْشَعِ قتْلَةٍ

حَتَّى يَكُونَ{جَزَاءُهُمْ مَوْفُورَا}

 

قَتَلُوكَ بَعْدَ عَذَابِهِمْ فِي سِجْنِهِمْ

وَ{جَهَنَّمٌ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرَا}

 

قَتَلُوكَ.. قَاتَلَهُمْ إِلَهِي فِي الْوَرَى

فَالْكُلُّ بَاتَ{ كِتَابُهُ مَنْشُورَا}

 

قَتَلُوكَ مَظْلُومًا وَرَبُّكَ خَصْمُهُمْ

وَغَدًا{ سَيَدْعُو} الظَّالِمُونَ:{ ثُبُورَا}