• العنوان:
    توقفت الحرب.. وبدأت معركة الوعي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    غزة تكتب فصلًا جديدًا من العزّة.. النصر لا يتحقّق إلا بالتمسك بالحق، واستثمار التضحيات في بناء إرادَة جماعية راسخة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

*****************************

         

توقفت الحرب في غزة، وسكتت أصوات القصف، لكن المعركة الحقيقية لم تنتهِ، بل بدأت على مستوى الوعي الوطني والشعبي.

فبعد كُـلّ الدمار والتضحيات، أصبح لزامًا على الأُمَّــة أن تدرك أنّ المقاومة ليست مُجَـرّد خيار عسكري، بل مشروع وجودي يحمي الهُوية ويصون الأرض ويعيد ترتيب الأولويات.

تحليل الواقع الراهن يوضح أن غزة صارت مدرسةً استراتيجية للأُمَّـة؛ إذ أظهرت أنّ الانتصار لا يقاس بالأسلحة وحدها، بل بالوعي الشعبي الذي يجعل كُـلّ فرد مسؤولًا عن مسار المقاومة ونتائجها.

إن ما شهدته غزة من صمود أبطال قادرين على مواجهة العدوّ يعيد تشكيل المواقف العربية والإسلامية، ويضع الفلسطينيين على الطريق الصحيح نحو استعادة حقوقهم كاملة دون المساومة على الأرض أَو السيادة.

معركة الوعي اليوم تعني تعزيز ثقافة المقاومة، وفهم أن النصر لا يتحقّق إلا بالتمسك بالحق، واستثمار التضحيات في بناء إرادَة جماعية راسخة.

غزة -رغم أنقاضها وركام البيوت- تكتب فصلًا جديدًا من العزّة: الأطفال يزرعون الأمل، والرايات تُرفع لتؤكّـد أن القضية لم تُهزم، وأن الشعب الفلسطيني مُستمرّ في طريق التحرير.

إن توقف الحرب لا يعني انتهاء المواجهة، بل الانتقال إلى مرحلة أكثر تأثيرًا: مرحلة تثقيف الوعي وتأكيد الوحدة الوطنية والمقاومة المستدامة، حَيثُ يصبح كُـلّ فلسطيني محركًا لمشروع التحرير، وكل دماء الشهداء وقودًا لاستمرار الطريق نحو النصر النهائي.