• العنوان:
    عامان من الطوفان.. صمودٌ كُلِّلَ بانتصار
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في خطاب الذكرى الثانية لطوفان الأقصى، قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: سنرصد ونترقّب كُـلّ الأحداث الجارية، وسيكون لنا تعليق على ذلك.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هنالك عمل دؤوب في تطوير القوات المسلحة اليمنية والبحرية، ومُستمرّون في تطوير قدراتنا العسكرية، ونحن من موقعنا هذا مُستمرّون في موقفنا الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.

القوات المسلحة اليمنية حقّقت معادلاتٍ قوية لصالح القضية الفلسطينية، وكسرت معادلاتٍ استراتيجية كان العدوّ يحاول تحقيق أهدافه من خلالها.

جهوزيةٌ عالية واستعداداتٌ وترقّبٌ مُستمرّ؛ ويبقى الوعيُ لدينا أن هذا الصراع هو جولةٌ من الجولات التي شنّها العدوّ على سوريا ولبنان وإيران واليمن.

وهو الآن يحضِّرُ لجولةٍ أُخرى؛ لا ندري ما هو هدف هذه الجولة، وما هي نية العدوّ الصهيوني، وعلى أية دولةٍ ستقع يدُ العدوّ في شنّ عدوانه.

هنيئًا لمن وقف وساند واستغلّ الفرصة التي هيَّأها الله لهذه الأُمَّــة وشارك فيها، وخسارةٌ عظيمةٌ لمن فَلتتْ الفرصة من بين أيديهم من الأنظمة والزعماء والشعوب العربية.

الأمة اليوم أمام مرحلةٍ جديدة وتحدٍّ كبيرٍ أمام جولة قد تكون ربما من أشد الجولات السابقة التي مرّت بها الأُمَّــة من القتال والصراع في التاريخ.

المجرمُ نتنياهو اليوم يحاول أن يحقّق أهدافه الثلاثة التي أعلن عنها في بداية 7 أُكتوبر، ومنها:

الهدف الأول: تحرير الأسرى بقوة السلاح.

الهدف الثاني: إنهاء حركة حماس من الوجود.

الهدف الثالث: الإعلان عن الشرق الأوسط الجديد.

فما نلاحظه اليوم هو أن كَيانَ الاحتلال والإبادة والاستباحة لم يُحقّق أيًّا من الأهداف الثلاثة المعلَنة بدايةً في 7 أُكتوبر.

عندما عجز نتنياهو عن تحقيق هذه الأهداف بقوة السلاح، يريد أن يحقّقها بالسياسة، ولكنه فشل في تحقيق الجانبين؛ لم يَحقّق أهدافه لا بالسلاح ولا بالسياسة الفاشلة.

فالنصر اليوم هو لحماس ومقاومتها، لأنها صاحبة الأرض، وهي التي لها الحق في هذه الأرض المحتلّة. ولا يمكن أن يأتي الكيان إلى طاولة التفاوض مع حماس إلا لأن حماس تمتلك الإرادَة الصلبة بتمسّكها بأرضها وسلاحها.

إذن لماذا وافق نتنياهو على كُـلّ شروط حماس وبضغطٍ من الرئيس الأمريكي ترامب؟

هل لأن في هذا الاتّفاق مصلحةً للرئيس الأمريكي ترامب؟ وهل نتنياهو سيهرب من عقوباته ومحاكمته، والتهرّب من الانتخابات التي قد تقلب الطاولة عليه رأسا على عقب؟

أولًا: بالنسبة لترامب، فهو يريد أن يظهرَ للعالم بأنه صانع السلام في العالم؛ مِن أجلِ أن تسلَم مصالحُ الأُمَّــة الأمريكية، ومن أجل أن يكسبَ الرأي العام الداخلي الأمريكي وكذلك الرأي العام العالمي.

أمّا بالنسبة لحماس فهي من تصنع سلامَها بنفسها، وبصمودها وقوة سلاحها.

ثانيًا: أما بالنسبة لنتنياهو، فهو وافق على الاتّفاق بضغوطٍ من الدول الغربية التي لها مصلحةٌ بذلك، ولا يمكن له أن يفلتَ من العقوبات والمحاكمات التي فُرضت عليه جراء ما ارتكبه من جرائمٍ وحشية في غزة وغيرها. فهناك انتخابات قادمة ستعصف به وتقلّب الطاولة عليه؛ بسَببِ سياسة العوج التي فرضتها عليه الصهيونية العالمية.