• العنوان:
    كُـلْ تِبْن واسكت..
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    على مدى أكثرَ من عامين كاملين تقريبًا، وهو يبدو غيرَ معني بـما يـجري في «غـزة» من جرائم حرب، وحرب إبادة، وتدمير وتهجير وحصار وتجويـع..
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

على مدى أكثر من أربعة وعشرين شهرًا تقريبًا، وهو ينتظرُ بفارغ الصبر سقوط غـزة وهزيمة حماس والمقاومة..

على مدى أكثر من سبعمِئة وثلاثين يومًا تقريبًا، وهو يقدحُ ويذُمُّ حماس والمقـاومة ليلًا ونهارًا..

هذه المدة كلها، وهو لم يخرج مسيرةً، أَو يحضر فعاليةً أَو وقفة تضامن واحدة مع غـزة، أَو حتى يكتب منشورًا واحدًا يعبر فيه عن موقف مناصر صادق لغـزة..

هذه المدة كلها، وهو يتماهى مع موقفِ العدوّ الصـهيوني، ومواقف حكام العرب المتخاذلين، ويتبنى رؤيتهم المتآمرة والمتخاذلة تجاه ما يجري هناك في غـزة..

ثم بعد ذلك كله، وحين اضطرَّت حمـاس مكرهةً على القبول ببعضِ ما جاء في خطَّة ترامب، إذَا به، وكل من هو على شاكلته، يخرجون مستنكرين وشامتين وساخرين من حمـاس والمقاومة، فيتحدثون تارةً عن استسلامها، وهزيمتها، وتارةً أُخرى يحملونها مسؤولية وتبعات ما جرى في غـزة..

وهكذا هم اليوم..

يا حبيبي: كُـلّ تبن واسكت...

مثلك لا يحق له أن يدلوَ بدلوه أَو يبديَ رأيَه في هذا الأمر الذي أنت نفسك لم تشأ يومًا أن تكون جزءًا منه أَو طرفًا فيه..

وما شأنك أصلًا بأدوات (إيران) إن هم انتصروا أَو انهزموا..؟

ما علاقتُك بهذه (المسرحية الإيرانية) إن هي وصلت إلى نهايتها أَو لم تصل..؟

ألم تكن تقول، ولا تزال، بأنهم أدوات إيران، وأن ما يجري في غـزة ما هو إلا مسرحية إيرانية هزلية..؟

اليوم أثبتت غـزة أنها لم تكن كذلك..

وكذلك المقاومون الأبطال أَيْـضًا في كُـلّ محور المقـاومة..

أثبتوا أنك لم تكن سوى مُجَـرّد بوق رخيص..

وأن من تتبنى موقفَهم وتروِّجُ له ولهم هم الأدوات، وهم الأحجار والدمى..

وأن غـزة هي العزة وهي الكرامة وهي الصمود..

فبأي حق تتحدَّثُ اليومَ وأنت في الحضيض عن من زاحموا بصمودهم وثباتهم الكواكب والنجوم؟!

فعلًا، اللي اختشوا ماتوا..