• العنوان:
    إيمانٌ يصنع رجالًا.. وثباتٌ ما يهزُّه شيء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لما تترسّخ "لا إله إلا الله" في قلوبنا.. ننطلق مثل الصواريخ
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

يا أهل اليمن، كلمة "لا إله إلا الله" مش بس نقولها في الأذان، بل نريد أن ننحتها في القلوب؛ هي أعظم كلمة غيّرت مجرى حياتنا.

يوم ترسخت في قلوبنا وصارت منهاجنا في كُـلّ موقف، هي الكلمة اللي حرّرتنا من خوفنا ومن ذلّ الطغاة، وخلّت الواحد منّا يعرف أن العزّة بيد الله وحده.

من يوم ما فهمنا معناها الحقيقي، تبدّل حالنا.

صرنا نواجه العدوان ما بخوف، بل بيقينٍ أن الله معنا.

ومن يوم ترسخت "لا إله إلا الله" في النفوس، صار كُـلّ يمني صاروخ عزيمة، ما توقفه لا مؤامرات ولا حصار.

عيسى العُفَير.. صورة من الثبات

ومن الأمثلة اللي ترفع الراس، الأسير المجاهد عيسى العُفَير.

هذا الرجل جسّد معنى الإيمان والصبر، وهو في سجونهم، ما خضع، وما خان، وما غيّر موقفه.

كان يقولها بكل ثقة وإيمان:

"لن نركع إلا لله.. ولن نخون دماء الشهداء".

كلماته كانت نارًا على أعدائه ونورًا لإخوانه.

علّمنا أن الحرية مش بس في كسر القيود؛ الحرية الحقيقية أن قلبك ما يركع إلا لله.

عيسى مثال حيّ على معنى التوحيد لما يترسّخ في قلب المؤمن؛ يخليه جبلًا ما تهزّه العواصف.

موقفنا من القرآن مش من السياسة

واليمن اليوم، لما يقف مع غزة وفلسطين، هذا مش موقف سياسي ولا مصلحة لحظة؛ هذا موقف قرآني وإيماني؛ لأَنَّ القرآن علّمنا نقف مع المظلوم ونقول كلمة الحق في وجه الظالم.

ولهذا اليمن ثابت، لا يخاف من أحد ولا يغيّر موقفه؛ لأَنَّ قوّته جاية من إيمانه، مش من سلاح ولا دعم خارجي.

كلمة تصنع أُمَّـة

لما ترسخ "لا إله إلا الله" في القلوب، تصير الأُمَّــة قوية، والشعوب حيّة، والرجال أصحاب مبدأ ما يبيعوا ولا يخونوا.

واليمن اليوم شاهد حيّ: صامد، عزيز، ما انكسر رغم الحصار والعدوان؛ لأَنَّه يمشي على نور من الله، ويقاتل بثقة بوعده.

لما ترسخ "لا إله إلا الله" في قلوبنا، ننطلق مثل الصواريخ..

نوجّهها بثقة نحو الباطل، وما نرجع إلا بالنصر.