• العنوان:
    أعيرونا صمتـكم..
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    وانتصرت غزة.. انتصر الدم على السيف.. انتصرت وانهزم العرب.. هذه هي الحقيقة التي لا يعترف بها أَو ينظر إليها إلا كُـلّ من عاش آلام وهموم وأحزان غـزة..
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

أُولئك الذين لم يكونوا يهتمون بها أَو يكترثون لها ولما جرى لها وعليها، فسينكرونها ويشككون بها بالطبع..

لا تلتفتوا إليهم..

أو إلى ما يقولون..

هم يحسبونها بلغة الأرقام، وحسابات الأرباح والخسائر

ونحن نحسبها بلغة الثبات، وحسابات الصمود والمقاومة..

هم ينظرون إليها من واقع الانبطاح والخنوع والاستسلام..

ونحن ننظر إليها من واقع الشموخ والعزة والكرامة..

وما هي الهزيمة أصلًا..؟

الهزيمة هي أن تسلم كليًّا ونهائيًّا بانتصار العدوّ، وتخضع لكافة شروطه دون قيد أَو شرط، وفي ظل عدم وجود أي نية أَو رغبة مسبقة لالتقاط الأنفاس واستئناف أعمال المقاومة بأي شكل من أشكالها ولو حتى بشق كلمة..

هذه هي الهزيمة..

فهل حلت المقــاومة في غـزة نفسها، وسلمت بانتصار العدوّ..؟ أم أنها لا تزال باقية ومُستمرّة وثابتة على موقفها المقـاوم والرافض للاحتلال..؟

هل خضعت لكافة شروطه دون قيد أَو شرط، وأعلنت التوقف وعدم النية إلى استئناف أنشطتها وأعمالها المقـاومة..؟ أم أنها لا تزال تفرض شروطًا وترفض شروطًا بحسب ما تقتضيه مصلحة المقـاومة الآنية..؟

ما لكم كيف تحكمون..؟

يعني: المسألة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولا تحتاج إلى تفسير أَو تأويل أَو تبرير..

فقط مُجَـرّد أن المقـاومة في غـزة قد استطاعت انتزاع قرار وقف النار، من هذا العدوّ المتغطرس والمجـرم، وبعد أكثر من عامين صمـود، ولو مؤقتًا، فهو بحد ذاته انتصار للمقـاومة، وليس العكس كما يحاول البعض تسويقه..

هذه واحدة..

الثانية، أن المقـاومة هي وحدها من يحدّد نتيجة المعركة، وهي وحدها أَيْـضًا من يحق له أن يقرّر النصـر أَو يقر بالهـزيمة، وليس بعض القاعدين أَو المفسبكين أَو المغردين على صفحات التواصل الاجتماعي..

فاستمعوا إلى بيان المـقاومة، وانظروا ماذا يقول..

وأعيرونا صمتكم..


تغطيات