• العنوان:
    إقرار صهيوني بمكاسب حماس من اتفاق وقف العدوان
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أثار دخول اتفاق وقف العدوان حيز التنفيذ صدمة واسعة في دوائر الإعلام والسياسة الصهيونية، التي بدأت تعترف علناً بأن نتائج الاتفاق تمثل مكاسب للمقاومة الفلسطينية، وتكشف عن شعورٍ بالندم والقلق حيال ما وصفه محللون صهاينة بـ«الثمن الباهظ» الذي دفعه الكيان.
  • كلمات مفتاحية:

وبحسب تقرير متلفز لقناة المسيرة، فقد نقلت تقارير إعلامية عبرية عن مسؤولين وعسكريين صهاينة قولهم إن الحسابات انهارت مع فرض وقف العدوان، وأن رهانات على الضغوط الأمريكية لم تؤدِّ إلى تحقيق الأهداف المعلنة.

وقد ذهب بعض المحللين إلى القول إن الخطة التي رُسمت لإنهاء دور حماس في غزة لم تُترجم على الأرض، وأن تهجير سكان القطاع أو فرض استيطان فيه لم يعد من ضمن الخيارات العملية الآن.

وتناولت التحليلات العبرية بند إطلاق الأسرى الفلسطينيين كقيمة سياسية وعسكرية كبيرة لصالح المقاومة، وذكرت أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن مئات — وربما نحو ألفي — معتقل فلسطيني مقابل أسرى صهاينة، وهو ما اعتبرته أوساط واسعة في الكيان ثمنًا باهظًا على مستوى الداخل السياسي والأمني.

لم يغِب المشهد الإقليمي عن قراءة اتفاق المرحلة الأولى في الكيان: فقد اعتبر محللون أن الضغوط المتصاعدة من محاور اشتباك عدة — من لبنان إلى اليمن وصولاً إلى إيران — شكّلت عاملًا ضاغطًا أفقد الاحتلال هامش المناورة، ودفعتها إلى القبول باتفاق لا يحقق جميع أهدافها.

وفي المقابل حذّرت أوساط صهيونية من أن هذه الجهات الإقليمية ستبقى محط استهداف وتوتر، داعية إلى مواصلة العمليات ضدها.

وجرت دعوات في أروقة سياسية وإعلامية صهيونية إلى احتواء ما رَأَتْه تهديدًا من ترسانة المقاومة عبر خطوات داخلية وخارجية، منها مطلب محاولات تفكيك قدرة حزب الله في لبنان والتعاون الأمني مع الجيش اللبناني، كما شدّد بعضهم على ضرورة عدم السماح لإيران بالتقدّم في برامجها الإقليمية، ورصدت تقارير متباينة مناقشات حول مدى فعالية مثل هذه المقاربات في ظل الخريطة الجديدة لموازين القوى.

ويمثّل اتفاق وقف العدوان نقطة تحول في المشهد المتوسطي – الفلسطيني: في غزة امتدت فرحة وسط حذر من خروقات محتملة، بينما في الكيان يسود شعور بالصدمة وإعادة احتساب خسائر سياسية واستراتيجية.

وتبقى الأسئلة الحاسمة حول ما إذا كان الاتفاق سيؤسس لتهدئة طويلة المدى أم أنه محطة مؤقتة قبل جولات جديدة من التوتر في محاور إقليمية عدة.