• العنوان:
    جذوة من اليَمن.. للشاعر عبدالرحمن اليفرسي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

  

إنَّ الشجاعــــةَ كلَّها يَمَنُ

يا دهرُ، يا تأريخُ، يا زمنُ

 

لا قوّةً في الأرضِ توقفُنا

لا الريحُ هزَّتنا، ولا السفنُ

 

والقصفُ يحيينا ويبعثُنا

وتقومُ من أنقاضِهِ المدنُ

 

والجوعُ يَروي اليومَ شدَّتنا

وتزيدُ من أعدادِنا المحنُ

 

وثباتُنا في نصرِ غــــزّتِنا

عهـدٌ له أرواحُنــــا ثمـنُ

 

اللهُ فــوقَ الكفــرِ سلّطَنا

ورجالُهُ في الحربِ ما وَهَنُوا

 

و(بِنَجـــلِ إبرَاهيمَ) أَكرَمَنا

كي لَا يَظلَّ على الثَّرى وَثَنُ

 

بدأتْ بنا في الأرضِ سنّتُهُ

وبــدونِنا لا تُختمُ السننُ

 

يا بائعاً في ســوقِها لبنَـاً

والقــومُ لا مـــاءٌ ولا لَبَنُ

 

يا راقصًا من فوقِ جثّتِها

ونشيدُكَ التسليمُ والهُدَنُ

 

ترجو بما قد ألقيتَ من كذبٍ

أن يختفي تأريخُكَ النَّتِنُ

 

سنتانِ والجوعى تخاطبُكم

سنتانِ والإنسانُ يُمتحنُ

 

سنتانِ من غربالِ نجدتِها

تهوي بمن خانوا ومن فُتنوا

 

قامتْ ذواتُ الخِدرِ تنصرُهم

فلأيِّ جنسٍ ينتمي الهَيَنُ ؟

 

وعروبةٌ صارتْ بلا عربٍ

وقصورُهم بالذلِّ قد سُكِنوا

 

وذيولُ إسرائيلَ إن أمنتْ

من مكرِها، فاللهُ ما أمنوا

 

لا عهدَ فيهم، لا وفاءَ لهم

وعلى لسانِ الأنبياءِ لُعنوا

 

يُبدونَ شيئًا من مرونتِهم

كي يخدعوكَ، وما بهم مرنُ

 

أقصى نواياهم وأصغرُها

أن يخضعَ الإنسانُ والوطنُ

 

سبحانَ من فضحَ الجميعَ بهم

حتى تَبَدّى السرُّ والعَــلنُ

 

أَذِّنْ لِيــومِ الوعدِ  إنَّ هُنَـا

قَوماً لنصرِ القدسِ ما جَبُنُوا

 

يا دهرُ، يا تأريخُ، يا زمنُ

إن الشجاعـــةَ كلَّها يمـنُ.