• العنوان:
    الصباح للمسيرة: وقف إطلاق النار ثمرة تضحيات المقاومة ولا ثقة بكيان العدو الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    غزة | المسيرة نت: أوضح الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يشكل محطة مهمة جاءت نتيجة تضحيات جسيمة قدمها الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، لكنه شدد على أن الطريق ما زال طويلاً وأن كيان العدو الصهيوني لا يمكن الوثوق به، باعتباره يمارس الخداع السياسي والإعلامي، ويبحث عن سبل جديدة لمواصلة جرائمه ضد الفلسطينيين.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم، قال الصباح: "إن الشعب الفلسطيني في غزة بحاجة ماسة إلى هذا الاتفاق بعد أكثر من سبعمائة يوم من العدوان المتواصل، مشيراً إلى أن الترحيب بالاتفاق جاء من جميع الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم الذين يرون في وقف العدوان خطوة ضرورية لحماية المدنيين وإنقاذ ما تبقى من الحياة في القطاع المنكوب.

وأضاف أن هذا الاتفاق لم يكن منحة من كيان العدو الصهيوني ولا من الولايات المتحدة، بل ثمرة دماء عشرات الآلاف من الشهداء وتضحيات المقاومين في كل الجبهات، من غزة والضفة الغربية إلى اليمن والعراق وسوريا ولبنان، مؤكداً أن هؤلاء الأبطال بصمودهم وشجاعتهم صنعوا هذه اللحظة التاريخية التي أجبرت العدو على الاعتراف بعجزه عن الاستمرار في الحرب.

وأشار إلى أن ما يجري من احتفالات في تل أبيب بمشاركة عدد من المغتصبين الصهاينة، ومحاولات تصوير الاتفاق على أنه انتصار للعدو، يعكس أزمة داخلية يعيشها الكيان وفقدانه القدرة على مواجهة الواقع، مؤكداً أن هذه المظاهر ليست سوى هروب من الحقيقة التي فرضتها المقاومة على الأرض.

وتحدث عن موقف منظمة العفو الدولية التي طالبت كيان العدو الصهيوني بفتح المعابر بشكل كامل والسماح بتدفق غير مقيد للغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الدعوات تعكس إدراك المجتمع الدولي لحجم الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان، مضيفاً أن السماح المحدود بدخول الشاحنات لا يكفي لمعالجة آثار الدمار، وأن رفع الحصار وإعادة الخدمات الأساسية شرط أساسي لنجاح أي اتفاق.

ولفت الكاتب والمحلل السياسي إلى أن لغة العدو الصهيوني في الضفة الغربية تغيرت كلياً منذ السابع من أكتوبر، حيث تصاعدت الاعتداءات على المواطنين وازدادت القيود على الحركة بين المدن والمحافظات، حتى أصبحت التنقلات شبه مستحيلة، مشيراً إلى أن قوات العدو والمستوطنين نفذوا عمليات عزل وفصل بين مناطق الضفة، خصوصاً بين جنين ونابلس وطولكرم، في محاولة لتفتيت الجغرافيا الفلسطينية وإحكام السيطرة الأمنية والعسكرية عليها.

وبيّن أن السلطة الفلسطينية باتت في وضع هامشي، لا تتقدم ولا تؤثر، بعدما تجاوزتها التطورات الميدانية والسياسية، موضحاً أن كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة يسعيان لاستغلال أي هدنة لإعادة ترتيب المشهد وفق مصالحهما، في حين يبقى الضامن الحقيقي لوقف العدوان هو المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ووحدة الجبهات في المنطقة.

وحذّر من أن المعركة لم تنته بعد، وأن العدو الصهيوني سيحاول الالتفاف على الاتفاق بوسائل مختلفة، أبرزها استمرار الحصار وعرقلة تنفيذ بنود تبادل الأسرى وإعادة الإعمار، مؤكداً أن الاحتلال يسعى لكسب الوقت وإعادة ترتيب صفوفه بعد الهزيمة الميدانية والمعنوية التي لحقت به.

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد اختباراً حقيقياً لنوايا كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة، قائلاً إن الضامن الوحيد لنجاح الاتفاق هو استمرار المقاومة بكل أشكالها، واستثمار الانتصارات السياسية والعسكرية التي تحققت بدماء الشهداء في بناء موقف فلسطيني موحد.

وشدد عدنان الصباح على أن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب، بل هو بداية مرحلة جديدة تتطلب وعياً ووحدة فلسطينية شاملة لمواجهة مخططات العدو، مضيفاً أن العالم بدأ يدرك فداحة الجرائم الصهيونية وأن الشعوب الحرة التي خرجت في شوارع العالم نصرة لفلسطين تشكل اليوم جزءاً من معركة التحرر، مشدداً على أن المقاومة تبقى الضامن الحقيقي للحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني.

 


تغطيات