• العنوان:
    صنعاء والمحافظات تشتعل استنفاراً بمسيرات ومناورات وعروض لتعزيز الجاهزية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: في صباحٍ موحّدٍ من إرادةٍ وطنيةٍ متقدة، تحوّلت شوارع صنعاء ومربعاتها إلى منصّاتٍ شعبية وعسكرية تُجسّد حالة استنفارٍ شاملٍ امتدت إلى كل محافظات الجمهورية، فيما شهدت الساحات تطبيقاتٍ قتالية وتدريباتٍ ميدانية ومناوراتٍ تنظيمية تُترجم التهيؤ إلى قدرة فعلية على الحركة والتدخل.
  • كلمات مفتاحية:

 خرجت حشودٌ راجلةٌ من خريجي دورات “طوفان الأقصى” ومختلف قوى التعبئة، تحمل الأعلام واللافتات، وتردّد هتافاتٍ تَمَسُّ الثوابت وتؤكد الجهوزية للإسناد والدفاع عن القدس وغزة، مرددةً أن خيار الأمة في المواجهة لا يُقاس بالكلام فقط بل بالاستعداد والعمل، ومعها جاءت الخطابات والبيانات لتربط بين التضامن الشعبي والالتزام السياسي، وتدعو إلى توحيد الصفوف ورفع مستوى الجاهزية.

 

صنعاء تشعل فتيل النفير:

في صباحٍ حمل العزم على الأكتاف تحوّلت شوارع أمانة العاصمة صنعاء إلى نهرٍ من الجلود والرايات والأصوات، حيث انطلقت مسيرات راجلة حاشدة لخريجي دورات "طوفان الأقصى" من أحياء العاصمة إلى شوارعها، وجاب المشاركون الطرق حاملين العلمين اليمني والفلسطيني وصور القادة والشهداء.

كل المديريات دفعت بأحرارها، وامتزج الحضور العسكري مع الحضور الشعبي، في لوحة فريدة تؤكد أن الجاهزية باتت عنوانًا لكل الأحرار في عاصمة الإباء.

وقد تقدّم المسيرات وكلاء الأمانة ومديرو المديريات وقيادات محلية وعسكرية، وتماهت الوجوه في تعهّدٍ واحد: “مع غزة حتى النصر”.

هتافاتٌ رفضت التطبيع ونادت بالوفاء، وشعاراتٌ أعلنت الجاهزية للالتحاق بجبهات القتال إذا دعت الحاجة.

وفي الحيمة الداخلية نفّذت التعبئة العامة تطبيقات قتالية في عزلة بني السياغ، حيث وُجّهت طلعات التدريب نحو أهداف افتراضية وفق تكتيكات اكتُسِبت في دورات “طوفان الأقصى”.

كما أقيمت مسيرات ووقفات في مناطق بني عمرو وغيال إلى مدارس امتلأت بالأجيال، فبدا المشهد درساً في الجاهزية والاقتدار.

وفي مديرية الحصن امتدت المسيرات إلى عزل الكبس والهجرين، وصدحت الهتافات، بينما ظهرت الوقفات المسلحة رمزاً لاستعداد عام يمسّ الأسلحة وتدريبات الإسناد.

التأكيد هنا كان واحداً: السابع من أكتوبر كشف الوجوه، والثبات على موقف نصرة فلسطين لا تراجع عنه.

 

عزائم القبائل على مشارف الفتح:

وإلى الجوف، وتحديداً في مديريات المراشي والحميدات والمطمة خرجت قوات التعبئة بمسيرات راجلة متقدمة، مشيٌ عبر المراكز والعزل عكس استعداداً عملياً لخوض “معركة الفتح الموعود”.

خريجو الدورات أظهروا انضباطاً قتاليّاً ورفعوا الأعلام واللافتات، مؤكدين أن الإسناد الشعبي والعملي لقضية فلسطين مستمر، وأن روح التضحيات حاضرة في كل وادٍ وجبل.

أما في المحويت، فقد نظمت التعبئة العامة بمركز المدينة مسيراً راجلاً بمشاركة رسمية وشعبية، رفع المشاركون العلمين ولافتات العزة والكرامة.

وفي مديرية الرجم سار خريجو دورات “طوفان الأقصى” بمسير يؤكد الوعي بمتطلبات المرحلة وضرورة تعزيز الجبهة الداخلية، وجددوا العهد بالثبات ودعوا إلى محاسبة مرتكبي جريمة إعدام الأسير العفيري.

 

حراس البحر الأحمر في نفير مستمر:

وإلى أيقونة الإسناد العسكري، شهدت عدة عزل في مديريات الحديدة مسيرات شعبية راجلة نفّذها المئات من خريجي الدورات العسكرية.

في باجل جاب 500 خريج شوارع عزلة الخلفية مردّدين وقوفهم الثابت مع الشعب الفلسطيني ورفضهم لتصفية القضية ونزع سلاح المقاومة.

وفي برع والزهرة والربع الشرقي صدحت الحناجر داعيةً إلى دعم كفاح الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الالتحاق بالدورات التعبوية يرفع المهارات القتالية استعداداً للمعركة المفصلية.

المشاركون لفتوا إلى أن الدعم الأمريكي للعدو الصهيوني لن يثنِي محور المقاومة عن موقفه، واعتبروا أن الصمت العربي شراكة في سفك دماء الأمة. خرجت المراوعة بمسيرةٍ راجلة شارك فيها 300 خريج، لتؤكد أن الحديدة لا تنطق إلا دفاعاً عن القدس والفلسطينيين.

وإلى محافظة البيضاء، انطلق مسير خريجي دورات “طوفان الأقصى” من أمام مبنى المحافظة في البيضاء، مروراً بشوارع المدينة حاملين علمي اليمن وفلسطين ولافتات تعبّر عن التضامن العميق.

وأكد المشاركون أنهم سيستمرون في رفع الوعي وتعزيز الجاهزية الوطنية، وأن عملية طوفان الأقصى كشفت هشاشة العدو وكسرت أوهامه.

وبهذا الحراك اليماني الشامل من العاصمة إلى المحافظات، تتقاطع ملامحٌ محددة: شباب متحفّز، تدريب منهجي، وهتافاتٌ تُحكي عن اعتقاد راسخ بأن القضية فلسطينية تنهض بها الشعوب.

هذه المشاهد لا تُحتسب بالعدد فقط، بل بجديّة التمرين وروح التضحية التي ارتسمت على الوجوه، فالأنشطة كانت مزيجاً من مسيرات راجلة، تطبيقات قتالية، ووقفات مسلحة، وهي مؤشرات واضحة على أن الجبهة الداخلية تعيش حالة استنفار حقيقي، وجاهزة لكل الخيارات، أي أن ما يجمع هذه الصور أن اليمن لم يعد صوت تضامنٍ مجرّدًا بل صار جسداً فاعلاً: تعبئة، تدريباً، وتصميماً على الإسعاد بالقضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر، فالساحات التحمت لتقول بصوتٍ واحد: نحن في الاستنفار نعدّ ونصون وندافع في زمن التحالفات والتقلبات.


تغطيات