• العنوان:
    غزة خافضة رافعة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    وحدَها المواقف هي من تبيّن صدق الادِّعاء، وترجم الأقوال إلى أفعال.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هذا ما عشناه منذ عامين، ونعيشه حتى هذه اللحظة.

ففي مثل هذا اليوم، السابع من أُكتوبر 2023م، كانت الأُمَّــة العربية والإسلامية على موعدٍ مع اختبار صعب، هو أشبه بيوم القيامة، حَيثُ تبيّن للعالم الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق.

فكانت غزة: خافضةً لأقوام كانوا يعدّون أنفسهم حماة الدين والعقيدة، إلا أنهم في الحقيقة كانوا هم تلك القرى المحصنة التي يقاتل العدوّ الصهيوني من خلالها، على مدى عقودٍ من الزمن.

فظهروا بأقبح صورة، وفي أخسّ مستوى من الذلة والاستكانة، كما هو حال حكام الخليج وعدد من حكام المسلمين، والذين بدوا كخرافٍ يسوقهم سيد البيت الأبيض إلى حظيرة الذل والهوان، رغم ما يملكونه من عددٍ وعدّة.

وكانت غزة: رافعةً أَيْـضًا لأقوام عملت الماكينة الإعلامية العالمية على شيطنتهم على مدى عقودٍ أَيْـضًا.

إلا إن صدق توجّـههم وتوكلهم على الله وعدالة قضيتهم أبَتْ إلا أن تُفشل كُـلّ مكائد الشيطان وكيد أهل الفسق والنفاق.

فظهروا رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، تسبق أفعالهم أقوالهم، كما هو حال محور المقاومة، والذي أظهر شجاعةً منقطعةَ النظير في مواجهة أعتى قوى الكفر والطاغوت، في صمودٍ قلّ نظيره وثباتٍ لا تهزّه عواصف المطبعين ومسارعة المنافقين لخدمة شيطان العصر: أمريكا وربيبتها (إسرائيل).

ولنا أن نتأمل في واقع الأُمَّــة، وكيف ميّز الله الخبيث من الطيب، وتبين أصحاب الميمنة من أصحاب المشأمة، من خلال المواقف العملية على مدى عامين من انكشاف الباطل وظهور الحق واضحًا جليًّا.

وصدق الله القائل:

«إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِى ٱلْأَبْصَٰرِ».


تغطيات