• العنوان:
    الشللية ودورُها في تفكيك الصفوف!!!
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    رغم أنها قد تبدو بريئةً في بدايتها، إلا أن آثارها تكون مدمّـرةً على روح الجماعة والتماسك المؤسّسي
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

***************************
       

هي الخطر المسموم في تجاوزات القانون وإجهاض المعايير السامية في الدور الإيجابي لحقّ الانتماء الوطني.

تعد الشللية من الظواهر السلبية التي تنمو داخل المجتمعات والمؤسّسات، حين تتحول العلاقات الشخصية إلى تحالفات مغلقةٍ تسعى لتحقيق مصالح أفرادها على حساب المصلحة العامة.

ورغم أنها قد تبدو بريئةً في بدايتها، إلا أن آثارها تكون مدمّـرةً على روح الجماعة والتماسك المؤسّسي.

تقوم الشللية على مبدأ "نحن" و"هم"، فتقصي من لا ينتمي إليهم عرقيًّا باستغلال المسؤولية بالإقصاء والجحود من زاوية النظرات الضيقة، وعكس معايير الطابع القرآنيّ السامي والسياسة القرآنيّة العادلة.

وتعمل الشللية على حجب الفرص، حتى لو كان الشخص أكثر كفاءة.

ومع الوقت تنتشر روح الإحباط والظلم، وتضعف الثقة داخل الصف الداخلي والترابط المجتمعي؛ فيتصدع البناء الجماعي ويقلّ الانتماء، وينشأ صراع داخلي بين أفراد الفريق الواحد.

وأسوأ ما في الشللية أنها تزيف الحقائق وتُقدّم الولاء على الكفاءة؛ مما يخلق بيئةً سامةً تقتل الإبداع وتغذي النفاق.

وتحطم التطلعات المنشودة لدى الجيل الجهادي المثقّف، وَإذَا تُركت دون مواجهة فَــإنَّها قادرة على تفكيك أي صف مهما كان متماسكًا في ظاهره.

لذا، فَــإنَّ محاربة الشللية تبدأ بالشفافية، وتعزيز روح العدالة والمساواة، وتكريس ثقافة الفريق الواحد، حَيثُ تُقدَّر الكفاءات ويُحترم الرأي؛ لا يُختزل الولاء في أسماء محدّدة ولا يُستثنى أي مجاهد من الإنصاف والحقوق المستحقة أمام الظروف المحاطة بالمجاهدين.


تغطيات