• العنوان:
    بعد عامين من طوفان الأقصى.. المقاومة تفرض معادلتها
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تحلّ الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى، والساحة الإقليمية لا تزال تتفاعل مع الزلزال السياسي والعسكري الذي أحدثته في كيان العدوّ وفي معادلات المنطقة بأكملها.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

فما جرى في السابع من أُكتوبر 2023 لم يكن حدثًا عابرًا في تاريخ المواجهة، بل نقطة تحوّل استراتيجية أعادت رسم ملامح الصراع العربي–الصهيوني.

لقد أسقط الطوفان أوهام الردع الإسرائيلية، وعرّى هشاشة المنظومة الأمنية التي طالما تباهى بها العدوّ.

وفي المقابل، أبرز قدرة المقاومة الفلسطينية على المبادرة والتخطيط والإنجاز في أعتى الظروف، لتتحول من موقع الدفاع إلى موقع الفعل وصناعة الميدان.

بعد عامين من تلك اللحظة المفصلية، لا تزال تداعياتها تتوالى؛ فالعدوّ يعيش أزمات داخلية خانقة، وخسائره السياسية والعسكرية تتفاقم، فيما تمدّدت روح المقاومة في أرجاء المنطقة، لتصبح القضية الفلسطينية محور الوعي الشعبي من جديد.

لقد أثبتت التجربة أن ما بدأ في غزة لم يتوقف عند حدودها، بل فتح مرحلة جديدة من الوعي والتحرّر، حَيثُ لم يعد الاحتلال هو الطرف الممسك بزمام المبادرة، بل المقاومة بكل ما تمثله من إرادَة وكرامة وهوية.

ورغم الجرائم الوحشية والحصار الخانق، ظلّ صمود الشعب الفلسطيني عنوان المرحلة، مؤكّـدًا أن الاحتلال إلى زوال، وأن مشروعه فقد شرعيته الأخلاقية والسياسية أمام العالم.

إن الذكرى الثانية لطوفان الأقصى ليست مُجَـرّد استحضار لحدثٍ عسكري، بل تأكيد على أن طريق التحرير قد فُتح ولن يُغلق، وأن المعادلة التي فرضتها المقاومة باتت حقيقةً تُعيد للأُمَّـة ثقتها بقدرتها على كسر القيود واستعادة الأرض والكرامة.


تغطيات