• العنوان:
    ٧ أُكتوبر.. طوفان هزّ كَيانَ الصهاينة وأيقَظَ العالم
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في مثل هذا اليوم، السابع من أُكتوبر، دوّى صوتُ المقاومة في أرض فلسطين المباركة، معلنًا فجرًا جديدًا في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

كان ذلك اليوم بمثابة الزلزال الذي هزّ أركان هذا الكيان الغاصب، وأربك حساباته الأمنية والعسكرية والسياسية، حتى غدا كابوسًا لا يفارق منام قادته وجنوده، ولا يتركهم يهنؤون بلحظة أمان.

لقد انكشفت هشاشة ما كان يُروّج له الاحتلال من “قوة لا تُقهر”، وسقطت أُسطورة جيشه الذي طالما تبجّح بالتفوق والقدرة. فالعملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية لم تكن مُجَـرّد معركة محدودة، بل كانت إعلانًا صريحًا بأن إرادَة الشعوب لا تُهزم، وأن زمن الخوف من العدوّ قد ولّى.

أما اليمن، فقد كان موقفه –كما عهدناه– واضحًا وصادقًا، يستند إلى القرآن الكريم وتوجيهاته الربانية في مناصرة المستضعفين والوقوف بوجه الطغاة. فمنذ اللحظة الأولى، أعلن الشعب اليمني وقوفه الكامل إلى جانب غزة ومقاومتها الباسلة، مؤكّـدًا أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا عربيًّا فحسب، بل قضية إيمانية وإنسانية تمسّ كُـلّ من يؤمن بالحق والعدالة.

لقد تجسد الموقف اليمني في المسيرات المليونية، والدعم الصادق بالكلمة والموقف والسلاح، وبالاستعداد الكامل للوقوف في خندق واحد مع أحرار الأُمَّــة. فاليمن يرى في معركة غزة تجسيدًا عمليًّا لقوله تعالى:

"وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ...".

ولذلك فإن موقفه ليس سياسيًّا عابرًا، بل موقف قرآني مبدئي نابع من وعي إيماني بأن الوقوف مع المظلومين هو واجب ديني قبل أن يكون وطنيًّا.

خاتمة:

إن السابع من أُكتوبر سيبقى شاهدًا على أن الشعوب إذَا آمنت بقضيتها وتوكَّلت على الله، فإنَّها قادرةٌ على قلب الموازين، وإرباك الطغاة، مهما امتلكوا من سلاح وعدّة.

وسيبقى هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ الأُمَّــة، وبداية النهاية لكيانٍ بُني على الظلم والدماء والاغتصاب.


تغطيات