• العنوان:
    عامان من العدوان الصهيوني على غزة: الدمار الشامل وصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: بعد مرور عامين على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا تزال آلة القتل مستمرة في استهداف المدنيين والأحياء السكنية والبنية التحتية الحيوية، فيما يظل الشعب الفلسطيني صامدًا في وجه هذا العدوان، والمقاومة الفلسطينية مستمرة في إطلاق صواريخها من الجنوب إلى الشمال، رغم محاولات الاحتلال كسر شوكتها منذ بداية العدوان والحصار.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 وقالت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، إن القطاع يشهد دمارًا شاملاً في جميع المجالات، فقد دُمّرت أحياء ومربعات سكنية بالكامل، وتعرضت البنية التحتية الحيوية، بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية، إلى أضرار جسيمة، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.

وكشفت روقة في مداخلة مع القناة صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج نوافذ، أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات تراجعت بشكل كبير، مع خروج عشرات المراكز الطبية عن الخدمة جزئيًا أو كليًا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

ورغم هذه الظروف، رفض نصف مليون فلسطيني النزوح من مدينة غزة، مفضلين البقاء في منازلهم رغم المخاطر المتكررة، متحدين محاولات الاحتلال فرض نزوح قسري للسيطرة على المناطق المستهدفة، هذا الصمود يعكس إرادة الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم والتمسك بحقهم في الحياة.

ولفتت مراسلتنا في غزة، إلى أنه وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة عن خطة لوقف إطلاق النار، والمفاوضات الجارية في مصر، لم يتغير الواقع على الأرض، حيث أن استمرار القصف والمجازر خلال الأيام الأخيرة يُظهر أن أي اتفاقيات أو تصريحات رسمية لم تُترجم بعد إلى توقف فعلي للعدوان، كما أن إعلان المجرم نتنياهو الأخير عن "تجميد الاحتلال" لم يمنع استمرار الغارات، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى المدنيين.

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية عملياتها العسكرية، مستغلة مواقعها تحت الأرض ومن الجنوب إلى الشمال، ما يُشكل مفاجأة للعدو الصهيوني ويثبت قدرة المقاومة على الصمود والرد، مبينة أن صواريخ المقاومة ما تزال جاهزة للإطلاق، وأن الاحتلال يتكبد خسائر مستمرة بين قتيل وجريح نتيجة الرد الفلسطيني المنظم.

وبينت روقة أن المدنيون الفلسطينيون يعيشون أزمات متكررة من النزوح والخوف وفقدان الأحباء، مؤكدة أن العائلات فقدت أفرادها، والمجتمع يعاني من آثار نفسية عميقة جراء الحصار المستمر والاعتداءات اليومية، ورغم هذا، يظهر الفلسطينيون تصميمًا استثنائيًا على البقاء والصمود، وتأكيدًا على حقهم في الدفاع عن مدنهم وأرضهم.

ونوهت إلى أن هذا الصمود يأتي في ظل مفاوضات دولية معقدة، ومحاولات دبلوماسية لتثبيت تهدئة، لكنها لم توقف الانتهاكات الصهيونية، في الوقت ذاته، يتلقى الفلسطينيون دعمًا معنويًا من شعوب المنطقة والدول الصديقة، فيما يظل المجتمع الدولي عاجزًا عن إجبار الاحتلال على الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الهجمات على المدنيين.

وأضافت: "بعد عامين من العدوان الصهيوني الإجرامي، يبقى الشعب الفلسطيني صامدًا والمقاومة حاضرة"، مؤكدة أن أي حديث عن تسوية يجب أن يترجم على الأرض قبل أن يُصدَّق، موضحة أن الدمار الهائل في غزة يبرز كصورة حية لوحشية العدوان، لكنه في الوقت ذاته شهادة على إرادة الفلسطينيين الصلبة على التمسك بحقهم في الحياة والدفاع عن أرضهم.


تغطيات