• العنوان:
    عامان على العدوان.. القطاع الصحي في غزة يترنح تحت الحصار والقصف المتواصل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بعد مرور عامين على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لا يزال القطاع الصحي يواجه انهيارًا شبه تام، فيما تكافح الطواقم الطبية لتقديم الخدمات في ظروف وُصفت بأنها "كارثية وغير إنسانية"، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
  • كلمات مفتاحية:

في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، المشهد مأساوي: عشرات الجرحى والمصابين يتكدسون في الممرات بانتظار سرير أو علاج، بينما يبذل الأطباء جهودًا مضنية لإنقاذ الأرواح بإمكانات محدودة للغاية، المستشفى يخدم أكثر من 700 ألف مواطن ونازح، لكنه يعاني من عجز شبه كامل في المعدات والأدوية.

وقالت مصادر طبية في وزارة الصحة بغزة، لقناة المسيرة، إن العدوان الصهيوني المستمر منذ عامين أخرج 25 مستشفى من الخدمة من أصل 38، فيما تعمل باقي المستشفيات بشكل جزئي، بينما لم يتبق سوى ثلاث مستشفيات حكومية رئيسية قادرة على استقبال المرضى بشكل متقطع، وسط خطر التوقف في أي لحظة بسبب نقص الوقود.

وأكدت المصادر أن المنظومة الصحية أصبحت هدفًا مباشرًا للاحتلال الصهيوني، إذ قُتل أكثر من 1,800 من أفراد الطواقم الطبية منذ بدء العدوان، بينهم أطباء وممرضون ومسعفون.

وأشارت إلى أن كثيرًا من الجرحى استُشهدوا نتيجة غياب العلاج أو نقص الأدوية الأساسية، فيما اضطر الأطباء إلى بتر أطراف مئات المصابين بسبب غياب أدوات التعقيم والمضادات الحيوية.

وتصف إحدى الأمهات معاناتها قائلة: "طفلي يصرخ من الألم، ولا أجد له مسكنًا أو مضادًا حيويًا... الأطباء عاجزون بسبب نفاد الأدوية وقلة الإمكانيات."

ورغم إعلان الرئيس الأمريكي، المجرم ترامب، عن خطة جديدة لوقف العدوان على غزة، لم يطرأ أي تغيير على الواقع الإنساني، حيث ما زالت المستشفيات تعمل بأدنى طاقتها، فيما يستمر الحصار في منع إدخال الوقود والأدوية والمساعدات الطبية الحيوية.

وحذر مسؤولو الصحة في غزة من انهيار وشيك للقطاع الصحي بالكامل إذا لم يتم التدخل العاجل لتأمين احتياجات المستشفيات، مشيرين إلى أن المنظومة الصحية تلتقط أنفاسها الأخيرة بعد عامين من القصف والحصار والاستهداف المباشر من قبل كيان العدو الصهيوني المجرم.



تغطيات