• العنوان:
    الدكتور حميّة للمسيرة: الذكرى الثانية لـ "طوفان الأقصى" ومعضلة الهزيمة الاستراتيجية للعدوّ الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: في الذكرى الثانية لمعركة "طوفان الأقصى"، أكّد الباحث في الشؤون الاستراتيجية، د. علي حميّة أنَّ المعضلة الرئيسية للكيان الصهيوني تكمن في "تراكم الانتصارات التكتيكية للمقاومة"، والتي ستفضي حتمًا إلى "هزيمة استراتيجية للعدوّ".
  • كلمات مفتاحية:
    معركة طوفان الأقصى

وتناول حميّة في لقاءٍ خاص ضمن برنامج "ملفات" على قناة "المسيرة" مساء الاثنين، المشهد الدولي المتأرجح بين "التعاطف المجاني" مع الفلسطينيين و"الرفض المبدئي" لقيام دولتهم.

وأشار إلى أنَّ العدوّ الإسرائيلي، رغم تحقيقه "نقاطًا ميدانية وتكتيكية"، إلا أنه "يغوص في وحول الاستراتيجية التي ستقضي عليه"، وأنَّ هذا التفوق التكتيكي يأتي على حساب "قفزة في المجهول في الاستراتيجية الجغرافية" والتي ستكون "قاتلة" للكيان.

وقال حميّة مستندًا إلى دراسات صهيونية وأمريكية: إنَّه "إذا بقي الوضع على ما هو عليه؛ فالكيان لا محالة سيكون مهزوم خلال عامين"، مشيرًا إلى أنَّ قادة سابقين مثل "إيهود باراك وإيهود أولمرت" قد أشاروا إلى أنَّ العامين القادمين "حاسمان" ولا يمكن للكيان "التوسع بهذا الشكل والانتصار".

ولفت إلى أنَّ الأوضاع الداخلية تفاقمت، حيث "أكثر من مليون مهاجر معاكس" لم يعودوا إلى الديار، ولا يزال "الشمال وغلاف غزة غير مسكونين" بشكلٍ كامل؛ ما يؤكّد أنَّ الموضوع لم ينتهِ بعد.

وحلل الدكتور حمية الموقف الغربي بعد مرور عامين على طوفان الأقصى، موضحًا أنّه يتسم بالازدواجية، وأنَّ ما يُبدى من تعاطف غربي حاليًّا هو مجرد "حالة عاطفية تعاطفية"، حدّها الأقصى هو عدم الإسراف في القتل، وليس القبول بـ "بناء دولة فلسطينية"، مشدّدًا على أنَّ "المبدأ الأساسي في الغرب ما يزال مع العدوّ الإسرائيلي".

وأوضح أنَّ الأجيال الغربية الماضية ما تزال متأثرة بـ "معاداة السامية" والمحرقة المزعومة والنبوءات التوراتية؛ مما يجعلها تتعاطف مع (إسرائيل) إلى أقصى الحدود، معتبرًا "المساعي الفرنسية-السعودية" لإعلان دولة فلسطينية هي بمثابة "انقلاب" على الدول العميقة في أوروبا، وخاصة بريطانيا وأمريكا.

وأشار إلى أنّ إعلان أمريكا أنَّ الشرق الأوسط سيكون منطقة سيطرة أمريكية 100% أزعج الأوروبيين؛ ما دفعهم للإسراع بتأييد طرح الدولة الفلسطينية، مشدّدًا على أنَّ الكيان والولايات المتحدة ترفضان قيام دولة فلسطينية، وأنّ المطالب الأمريكية الحالية بإخضاع حماس "ونزع سلاحها وجعل غزة خالية حتى من السلطة الفلسطينية، هي لإضاعة الوقت".

وأكد أنَّ "ورقة الأسرى" التي تملكها المقاومة هي ورقة استراتيجية حاسمة، محذّرًا من أنَّ تسليمها للعدوّ الإسرائيلي سيؤدي إلى "تصعيد فوري وموسع" من قبل هذا الكيان، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني "متمسك بورقة الأسرى لديه".

واختتم الدكتور حميّة بالقول: إنَّ هذا الوضع يجعل المقاومة بحاجة إلى "كسب الوقت والثبات والصبر"؛ بينما يحتاج العدوّ الإسرائيلي إلى "اقتناص الوقت والسباق مع الزمن".


تغطيات