• العنوان:
    شديد للمسيرة: الـ 7 من أكتوبر الصدمة التي حولت العدوّ الإسرائيلي إلى قبائل متناحرة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير بشؤون العدوّ الإسرائيلي، "عادل شديد"، أنَّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م مثّلت "صدمة" حولت الكيان الصهيوني من كيان يُعرف بأنه "كيان مؤسسي" إلى "مجموعة من القبائل المتناحرة".
  • كلمات مفتاحية:
    معركة طوفان الأقصى

وأوضح شديد في لقاءٍ خاص ضمن برنامج "ملفات" على قناة "المسيرة"، أنَّ الصدمة والتحولات الداخلية، في بنية الكيان، والتراكمات والخلافات، كانت موجودة مسبقًا في المجتمع الصهيوني، لكن صدمة السابع من أكتوبر، التي ضربت المنظومة الأمنية والسياسية والعسكرية والمجتمع ككل، عملت بشكلٍ "معاكس" للتوقعات التي رأت فيها فرصة لتوحيد المجتمع في مواجهة "خطر وجودي حقيقي".

ولفت إلى أنَّ الطوفان أدى إلى تعميق الانقسامات وتوسع الفجوات، بدلاً من الوحدة؛ إذ أدت الأحداث إلى "تعميق الانقسامات" واتساع الفجوات وبروز شروخ جديدة، لم تعد تقتصر على الخلفيات الإثنية التقليدية "يهود غربيين وشرقيين"؛ بل توسعت لتشمل انقسامًا حادًا بين "العلمانيين والمتدينين".

وأشار الخبير إلى أنَّ صدمة أكتوبر أفقدت المجتمع الإسرائيلي أهم الميزات التي كان يتباهى بها، وهي "القيمة العالية للإنسان اليهودي"، مشدّدًا على تخلي مسؤولين صهاينة عن وجود مئات الأسرى في الأيام الأولى؛ ما أثبت "عدم قيمة" الإنسان لديهم كما كانوا يدّعون.

وهذا الواقع عمّق حالة "عدم الثقة" لدى المجتمع اليهودي بمنظومته السياسية والأمنية والعسكرية الفاشلة؛ ونتيجة لذلك، يفضل خبراء وعلماء اجتماع سياسي وصف (إسرائيل) بأنّها تحولت إلى "مجموعة من القبائل المتناحرة" غير المنسجمة، مثل قبائل "اليهود العلمانيين، المتدينين، القوميين، الليبراليين، اليهود الروس، المؤيدين للاستيطان، والحريديم"، حيث باتت فرص التنافر أكبر بكثير من فرص الانسجام.

شديد اعتبر أنَّ هذا الوضع يمثل "تصدعًا يساهم في تهدّيد مستقبل تماسك المجتمع الصهيوني وككيان"، واستشهد بالحديث عن "العزوف عن الخدمة العسكرية" وبالتصريحات التي صدرت عن وزراء دفاع سابقين، مثل "موشي يعالون"، الذي أشار إلى اكتشاف عملاء للمخابرات الإيرانية، معللاً ذلك بأنَّ "الإسرائيليين يرون "دولتهم فاسدة، فاشلة، مهزومة"؛ ما ألغى أيّ انتماء للكيان والمشروع.

وأشار الخبير عادل شديد إلى أنَّ السابع من أكتوبر أعاد طرح أسئلة مصيرية مرتبطة بـ "أزمة وجودية عميقة" وببنية منظومة الأمن والاقتصاد والسياسة الصهيونية، وإعادة طرح سؤال: "هل فلسطين المحتلة هي حقًا المكان الأكثر أمنًا ليهود العالم؟".

كما أكد شديد على أنَّ الأحداث أحدثت "تغيرًا جذريًّا في الدور الوظيفي للكيان بالمنطقة": مؤكّدًا أنَّ ما قامت به "اليمن عبر عملياتها في البحر الأحمر ألغى الدور الوظيفي له بالمنطقة"، موضحًا أنّ العدوّ أُوجد لحماية مشاريع ومصالح الغرب في المنطقة، بما في ذلك خطوط الملاحة البحرية، لكن "اليمن اليوم هو من "يحاصر الكيان، ويحدد السفن المسموح لها بالمرور".

ولفت شديد إلى أنَّ الكيان الإسرائيلي اليوم "مستنزف"؛ فبالإضافة إلى الجبهات المشتعلة، حتى القصف في لبنان دون ردّ، هو بحد ذاته "استنزاف" للإسرائيلي، مشدّدًا على أنّ التغيير الجذري في الدور الوظيفي للكيان يمثل "بداية تحول جذري في رؤية الغرب الاستعماري الذي أنشأ وأوجد هذا الكيان الوظيفي"

وأشار إلى مظاهر الضعف، كأن يتجنب رئيس حكومة العدوّ الإسرائيلي المرور بأجواء دول غربية خوفًا من اعتقاله، وهو ما يتناقض تمامًا مع الأسباب التي أوجدته ككيان وظيفي بالمنطقة، ويركز تحليل الخبير "عادل شديد" للأوضاع الداخلية الإسرائيلية والتغيرات الاستراتيجية في المنطقة ما بعد السابع من أكتوبر، كما ورد في سياق المداخلة.


تغطيات