- 
                        العنوان:من الرسالة السماوية إلى معركة طوفان الأقصى.. الرحمة الإلهية استراتيجية المقاومة
- 
                        المدة:00:00:00
- 
                        الوصف:تتجلى رحمة الله تعالى بالعالمين في أسمى صورها، كقيمة جامعة تهدف إلى صلاح الإنسان وإقامة العدل بين الناس، وهي المنبع الذي انطلقت منه كل الرسالات الإلهية، لتكون منهجًا للحياة وحصنًا للبشرية من الانحراف والظلم.
- 
                        التصنيفات:مقالات
- 
                        كلمات مفتاحية:
هذه الرحمة لم تتوقف عند حدود الموعظة، بل تحولت إلى مشروع إلهي متكامل يتجسد في النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفي امتداد رسالته عبر أئمة الهدى وأعلام آل بيته، وصولًا إلى القادة المعاصرين الذين حملوا راية القرآن والجهاد في مواجهة الاستكبار العالمي.
فكانت بعثة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قبل 1400 عام، أعظم مظاهر الرحمة الإلهية، فهو الذي حمل همّ الأمة وحرص على نجاتها من الضلال والظلم، وأرسى قيم التسامح والعدل والتكافل، مؤكدًا أن الرحمة هي جوهر الإيمان.
وتجلت رحمته في مواقفه الإنسانية
العظيمة مع الضعفاء والمحتاجين، وفي وصاياه للأمة بالتمسك بالثقلين، القرآن
والعترة، لضمان استمرار الهداية بعده.
لكن المؤامرة التي أعقبت وفاته صلى
الله عليه وعلى آله وسلم، والانقلاب على وصيته في الغدير، أخرجت الأمة من مسارها
الإيماني، لتعود إلى ميادين الصراع على السلطة، ما أدى إلى انحرافها عن منهج
الرحمة الذي أراده الله لها.
جسّد الإمام علي "عليه السلام"
الرحمة المحمدية في سلوكه وحكمه، فكان العادل الرحيم، يجمع بين الشدة على الظالمين
واللين مع المستضعفين. أسس نهجًا سياسيًا وأخلاقيًا فريدًا جعل العدالة والرحمة
قاعدة الحكم، والإنصاف مبدأً لا يتجزأ.
أما الإمام الحسين "عليه السلام"،
فكانت كربلاء ذروة تجليات الرحمة الثورية، حين قدّم روحه ودماء أهل بيته دفاعًا عن
كرامة الأمة وحرية الإنسان. 
رحمته بأصحابه يوم عاشوراء، حين
خيّرهم بين البقاء والانصراف، شكلت درسًا خالدًا في حرية الموقف وصدق الولاء. 
كانت ثورته تطبيقًا عمليًا للرحمة
الإلهية في مواجهة الاستبداد والانحراف، ليبقى دمه منارة لكل الأحرار في العالم.
في العصر الحديث، أعاد الشهيد القائد
حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" إحياء جوهر الرحمة القرآنية في
زمن الغفلة والانحطاط. لم تكن رحمته عاطفة مجردة، بل وعيًا عمليًا بواقع الأمة،
وتشخيصًا دقيقًا لعللها، ودعوة جادة للعودة إلى القرآن كمصدر للعزة والكرامة.
أدرك أن الرحمة الحقيقية لا تتحقق
إلا بالتحرر من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، فربط بين الإيمان والجهاد، وبين
الرحمة والمقاومة، ليؤسس لمدرسة قرآنية تجمع بين الوعي والبصيرة والموقف العملي.
جاء السيد القائد عبد الملك بدر
الدين الحوثي_ يحفظه الله_ ليواصل هذا النهج الإلهي الرحماني بمسؤولية قيادية
تستلهم القرآن وتترجم الرحمة إلى مواقف سياسية وعسكرية.
كانت رحمته بالأمة تتجلى في حرصه على
حمايتها من العدوان، ودفع الفتن عنها، وبثّ روح الصمود والوحدة في وجه الحصار
والتآمر الدولي، مع إصراره على ربط القضية اليمنية بالقضية الفلسطينية، كقضية
واحدة ومصير مشترك للأمة في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي.
فكانت عملياته العسكرية في البحر
الأحمر، ودعمه المستمر لغزة، ترجمة حيّة لرحمة تقاتل من أجل المستضعفين، وتواجه
الطغاة بالحق والقوة.
الرحمة والولايةمشروع مقاومة
عالمي
 تحولت الرحمة، في مفهومها الإيماني القرآني، إلى
مشروع تحرري شامل، يجمع بين الوعي الديني والنهج المقاوم، ويضع الأمة أمام
مسؤوليتها في مقارعة قوى الظلم والطغيان.
هذه الرحمة لا تعني الخضوع أو الضعف،
بل هي القوة العادلة التي تدافع عن الحق وتمنع العدوان، كما قال تعالى: "وما
أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
وما تشهده الأمة اليوم في معركة طوفان
الأقصى، في ذكراها الثانية، ليس سوى امتداد حيّ لتلك الرحمة الثورية التي تجمع بين
الإيمان والعمل، بين الروح والموقف، بين الكلمة والرصاصة.
 إنها رحمةٌ تفيض عزّةً ومجدًا، وتربط دماء
الشهداء من غزة إلى اليمن ولبنان وإيران بخيطٍ واحد من الإيمان والكرامة
الإنسانية.
إن مظاهر الرحمة الإلهية، منذ بعثة
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وحتى قيادات الأمة المعاصرة، من آل البيت "عليهم
السلام" تؤكد أن الرحمة ليست ضعفًا، بل قوة في وجه الطغيان، وعدل في ميدان
الصراع، وبصيرة في زمن الفتنة، حين تكون قائمة على مبدأ الولاية لله ولرسوله
وللذين أمنوا.
هي مشروع حياة للأمة، ومنهج مقاومة،
وسلاح وعيٍ يحمي المجتمعات من التبعية والانهيار.
ومعركة طوفان الأقصى اليوم تذكيرٌ
للبشرية جمعاء بأن الرحمة، حين تمتزج بالإيمان والجهاد والولاء الصادق والخالص
لإعلام الهدى من آل محمد صلى الله عليه وعلى آله، تصبح طريق العزة والكرامة
والخلاص، ومعيار للحق من الباطل، والخير من الشر، والهدى من الظلال.
وهنا لا يمكن لنا إلا أن نقول بأن
الأمة بأمس الحاجة للعودة إلى القرآن الكريم والمشروع القرآني وفهم واستيعاب أهمية،
هذه العودة إلى مفترق الطرق، وضرورة التولي للأمام علي علية السلام" ولمنهم امتداد
لولايته. 
وكان لنا من غزة وما يرتكب فيها من جرائم الحرب والإبادة الجماعية، ثمار كثيرة لا تقف عند الفرز بين الإيمان والكفر والنفاق، في هذا العالم، بل تتعداه إلى حاجة المجتمع البشري إلى أجراء مراجعة استراتيجية للمحطات التاريخية، والتحرك الفوري الجاد في وجه الامبريالية الصهيونية الماسونية ومقارعتها وتجنيب العالم من شرها تحت لواء آل البيت "عليهم السلام" الذين لا خيار، ولا منقذ للمجتمع البشري والإنساني غيرهم، وهذه رسالة لكل من يبحث عن الحقيقة والنجاة.
 
            تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
 
            تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
 
            تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع عماد أبو الحسن و عبدالإله حجر 08-05-1447هـ 30-10-2025م
 
            تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع وسيم بزي و ناصر قنديل و محمد منصور و حميد الرفيق 07-05-1447هـ 29-10-2025م
 
            الحقيقة لاغير | ما هي أسباب وأسرار العداء السعودي التاريخي لليمن وماذا عن وصية عبد العزيز لمنع استقرار اليمن واستقلاله؟ | 06-05-1447هـ 28-10-2025م
 
            🔵 الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 02) | 04-05-1447هـ 26-10-2025م
 
            الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 01) | 03-05-1447هـ 25-10-2025م
 
            لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
 
            لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م
 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
             
             
             
             
             
             
            