- 
                        العنوان:إبادة وإشادة
- 
                        المدة:00:00:00
- 
                        الوصف:لا تزال أفعال جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مُستمرّة ومتتابعةً لم تتوقف، ولا تزال الإشادات من جانب الأنظمة الإسلامية -عربيةً وأعجمية- بالخطة الترامبية مُستمرّة ومتتابعةً ولم تتوقف، رغم أنها نصت على وقف ما يسمى بإطلاق النار بمُجَـرّد إعلان حركة حماس قبولها بهذه الخطة الترامبية الشياطانية، إلا أن أفعال جريمة الإبادة الجماعية في القطاع لم تتوقف!
- 
                        التصنيفات:مقالات
- 
                        كلمات مفتاحية:
وذلك يؤكّـد أن ثنائي الجريمة -ترامب
ونتنياهو- لم يكن هدفهما من إعلان الخطة وإعلان الموافقة عليها وقف جريمة الإبادة
الجماعية، بل استمرارها بذريعة رفض حماس للخطة، التي كان يقين هذين المجرمين أن
حماس لن تقبل بها، وأنها سوف توفر لهما الذريعة أمام الرأي العام العالمي للاستمرار
في أفعال جريمة الإبادة الجماعية، تحت غطاء رفض حماس لكل المبادرات الهادفة لوقف
ما يوصف بالحرب في قطاع غزة!
وما يؤكّـد أن هدف ثنائي الجريمة
-ترامب ونتنياهو- هو الوصول لموقف رافض من جانب حماس هو التهديد والوعيد المتكرّر
بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال كان موقف حماس رافضًا للمبادرة أَو لأي بند
من بنودها. فلما كان موقف حماس مفاجئًا لثنائي الجريمة، لم يكن أمام نتنياهو سوى
الإعلان صراحةً أنه لا وجودَ لوقف إطلاق نار في القطاع، وأن ما هو قائم عبارة عن
تخفيف تكتيكي لوتيرة العمليات العسكرية لحين الإفراج عن جميع الأسرى!
ولم يتزحزح المجرم ترامب عن تهديداته
لحماس التي أعلنت التزامها بالإفراج عن جميع الأسرى -أحياءً وميتين- دفعةً واحدةً،
وفقًا للخطة الترامبية الشيطانية، ومع ذلك لا يزالُ المجرم ترامب مُستمرّا في إطلاق
تهديده ووعيده في مواجهة حماس، وكأنها هي من تقصف باستمرار بالطيران والمدفعية
تجمعات المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وكأنها هي من يمنع دخول الغذاء والدواء
وكافة المستلزمات الضرورية للحياة البشرية!
ورغم أن الإدارة الأمريكية ومجرمها
الأكبر ترامب في الترويج الإعلامي بصفة وسيط في النزاع المسلح بين حماس ومسمّى
دولة (إسرائيل)، لكن هذا الوسيط -من نوع خاص غير كُـلّ الوسطاء- هو شريك في
الجريمة ليس بصورة واحدة، كما حدّدت ذلك الاتّفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية
والمعاقبة عليها لسنة 1948م، بل استغرق جميع صور الشراكة في الجريمة الواردة في
هذه الاتّفاقية وزاد عليها صورًا جديدة لم ترد فيها!
ومع أن قطر ومصر محسوبتان وسيطين
عربيين إلى جانب الوسيط الأمريكي، غير أن أيًّا منهما لم يقدم للطرف الفلسطيني في
النزاع المسلح -على فرض قبولنا بهذا الوصف- حتى شربة ماء، ناهيك أن يقدم له السلاح
أَو أي وجه آخر من أوجه الدعم والإسناد رغم قربهما جغرافيًّا وبكل الاعتبارات من
الطرف الفلسطيني!
ولم يقتصر الأمر على مُجَـرّد
التنصّل عن واجب الإسناد لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل إن التآمر
والشراكة في الجريمة مع الكيان الصهيوني أمر لا مفر من الإقرار به في جانبهما، ولو
من باب الصمت على الجريمة ناهيك عن غير ذلك من الأفعال والأقوال التي تؤكّـد
تورطهما في الشراكة الفعلية مع المنفذ المباشر لأفعال جريمة الإبادة الجماعية!
ومع أن حماس -ومن باب الحرص على الدم
الفلسطيني وسحبًا لذرية استمرار سفكه من جانب الكيان الصهيوني وشريكه الأمريكي- أعلنت
الحركة موافقتها على خطة ترامب الشيطانية قبل الموعد المحدّد لها، لكن ذلك الموقف
المبادر لم يوقف شلال الدم الفلسطيني، ولم يحرك الوسطاء العرب -القَطَري والمصري-
للتنديد على أقل تقدير باستمرار الكيان الصهيوني في اقتراف أفعال الإبادة الجماعية،
ولم يخاطب أيٌّ منهما زميله الوسيط الأمريكي علنًا للضغط على الكيان الصهيوني لوقف
أفعال الجريمة ولم يحدث ذلك حتى سِرًّا!
إنه لعار على شعوب الأُمَّــة الإسلامية
-عربيةً وغير عربية- الاستمرار في موقف المتفرج على الإجرام الصهيوأمريكي بحق
المظلومين المستضعفين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنه لعار وأي عار أن
تظل أعلام الكيان الصهيوني وشريكه الأمريكي وغيرهم من الشركاء الغربيين ترفرف في
عواصم البلدان الإسلامية -عربيةً وغير عربية- دون أن تبادر هذه الشعوب مسرعةً
غاضبةً لحرقها، لينتهي بذلك الوجود الإجرامي للقوى الاستعمارية الغربية من كُـلّ شبر
من جغرافية الأُمَّــة الإسلامية. 
وإذا ما كان هناك من ضرورةٍ حتميةٍ مستقبليةٍ لعلاقات مع تلك القوى، فيجب أن تكون قائمةً على الندية، وليس على الهيمنة والإلحاق والتبعية. وهذه فرصة تاريخية لشعوب الأُمَّــة الإسلامية لإثبات وجودها -والواجب عليها اقتناصها وعدم تفويتها- ما لم فإن الشعب الفلسطيني قد أقام الحُجَّـة وقاوم المجرمين، ولن يكون بمقدور غيره من شعوب الأُمَّــة التي ظلت صامتةً ومتفرجةً أن تقاوم أَو أن تدفع الخطر عن نفسها وسيتم ذبحُها كما تُذبح النعاج!
 
            تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
 
            تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
 
            تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع عماد أبو الحسن و عبدالإله حجر 08-05-1447هـ 30-10-2025م
 
            تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع وسيم بزي و ناصر قنديل و محمد منصور و حميد الرفيق 07-05-1447هـ 29-10-2025م
 
            الحقيقة لاغير | ما هي أسباب وأسرار العداء السعودي التاريخي لليمن وماذا عن وصية عبد العزيز لمنع استقرار اليمن واستقلاله؟ | 06-05-1447هـ 28-10-2025م
 
            🔵 الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 02) | 04-05-1447هـ 26-10-2025م
 
            الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 01) | 03-05-1447هـ 25-10-2025م
 
            لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
 
            لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م
 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
             
             
             
             
             
             
            