• العنوان:
    الخارجية الإيرانية: نهج الترويكا الأوروبية مخرب وشروطها غير منطقية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    متابعات | المسيرة نت: انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة النهج الأوروبي في التعامل مع الملف النووي، مؤكدة أن مواقف دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) اتسمت بالتعنت وافتقار المنطق، وأسهمت في تقويض فرص الحل الدبلوماسي.
  • التصنيفات:
    دولي
  • كلمات مفتاحية:

وقالت الخارجية في بيان لها، إن "نهج الدول الأوروبية بشأن الملف النووي كان مخربًا، وشروطهم لعدم تفعيل آلية الزناد كانت غير منطقية"، معتبرة أن هذا السلوك كشف عن غياب الإرادة الجادة للعودة إلى الاتفاق النووي على أساس التفاهمات السابقة.

وأضافت الوزارة أن "دول الترويكا الأوروبية استغلت آلية الزناد لفرض مطالب الولايات المتحدة الأمريكية"، في إشارة إلى التنسيق القائم بين العواصم الأوروبية وواشنطن في ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على طهران.

وأوضحت الخارجية الإيرانية أن طهران لا تزال متمسكة بالمسار الدبلوماسي رغم العراقيل الغربية، مشيرة إلى أن "مسار الدبلوماسية لم يُغلق، وسنستخدم جميع الوسائل المتاحة لصيانة مصالحنا الوطنية"، مؤكدة أن الجمهورية الإسلامية تتعامل بمرونة مسؤولة دون المساس بثوابتها السيادية.

وفي ما يتعلق بإمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات مع الترويكا الأوروبية، أكدت الخارجية أنه "لا توجد حاليًا خطة للتفاوض مع الترويكا، ونركز على دراسة آثار وتبعات إجراءات الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة"، لافتة إلى أن تقييم الخطوات الغربية هو شرط أساسي لأي تحرك دبلوماسي مستقبلي.

كما تناول البيان مصير التفاهمات السابقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحًا أن "اتفاق القاهرة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ذا فاعلية، ولا يمكن تنفيذه بسبب الظروف التي فرضها الطرف الغربي"، مشيراً إلى أن التزامات إيران ستظل مرتبطة بمدى احترام الأطراف الأخرى لتعهداتها.

وأكدت الخارجية في ختام بيانها أن إيران ستواصل الدفاع عن حقوقها النووية المشروعة ضمن الأطر القانونية والدبلوماسية، وستتعامل بحزم مع أي محاولات لفرض الإملاءات أو تجاوز السيادة الوطنية.

يأتي هذا البيان في سياق الموقف الإيراني الصارم وسط تصاعد التوتر مع الدول الأوروبية التي تحاول استخدام ورقة "آلية الزناد للضغط" على طهران، في وقت تسعى فيه الأخيرة لتأكيد استقلالية قرارها النووي والسياسي.

وتشير التصريحات البيانات الإيرانية، إلى أن الجمهورية الإسلامية تمضي في نهج "الرد بالمثل"، عبر تعليق التزاماتها النووية وبعض التفاهمات السابقة، ردًّا على استمرار الضغوط الغربية. 

ويرى مراقبون أن هذا المسار قد يفاقم تعقيدات الملف النووي، ويجعل فرص العودة إلى اتفاق شامل أكثر صعوبة في المدى القريب، ما لم تتبنَّ أوروبا مقاربة أكثر واقعية تراعي المصالح المتبادلة وتبتعد عن الإملاءات الأمريكية.

تغطيات