• العنوان:
    اللواء غراب: العمليات اليمنية أدت إلى تجفيف موارد يستخدمها الكيان في عملياته الإجرامية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    علق الخبير العسكري اللواء خالد غراب، على مسار الاستراتيجية العسكرية اليمنية تجاه الكيان الصهيوني، موضحًا أنها مرّت بعدّة مراحل متسلسلة أدت إلى تقويض خطوط إمداد العدو البحري وتجفيف موارده الاستراتيجية، كما أنّها جاءت ردًا على ما وصفه بـ«التواطؤ الدولي» منعت تحرّك الدول العربية والإسلامية لردع العدوان.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

 وقال اللواء غراب في لقاء مع قناة المسيرة، مساء اليوم الأحد، إن المرحلة الأولى انطلقت بـ«ضربة استباقية» ردًا على معلومات تفيد بنية تنفيذ عمليات ضد غزة، وذلك عبر صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت جنوب فلسطين المحتلة (مناطق أم الرشراش وغيرها)، مبيناً أن هذه الضربة الأولية شكّلت رسالة يمانية مفادها: لا تظلّوا مكتوفي الأيدي أمام العدوان.

وأشار إلى أنه تبع ذلك فرض حظر بحري على الكيان الصهيوني شمل منع الملاحة أو تزويده عبر ممرّات بحرية أساسية مثل "البحر العربي، خليج عدن، والبحر الأحمر" إضافة لمحاولة استهداف أي خطوط إمداد للعدو تمر عبر موانئ حيفا وعسقلان المحتلة وغيرها.

وأوضح الخبير العسكري أن العمليات أفْضت إلى استهداف سفن صهيونية في خليج عدن وفي البحر الأحمر بعد رصد خروقات لشركات نقل انتهكت قرار الحظر، حيث وأن هذا المسار العسكري أدى في مراحل لاحقة إلى إغلاق أو تشديد الرقابة على موانئ محددة كانت تُستخدم لإمداد الاحتلال.

وأكّد أن استهداف السفن الصهيونية وخطوط الإمداد جاء بنتائج ملموسة، بما في ذلك تعطيل عمليات شحن وإمداد وتكبيد شركات توصيل خسائر جعلتها تراجع حساباتها.

ولفت اللواء غراب إلى أن الضغوط البحرية أدت إلى تجفيف موارد يستخدمها الكيان الصهيوني في عملياته الإجرامية، ومثّلت عامل ضغط سياسي وعسكري في آنٍ معًا، مشيراً إلى أن فشل الولايات المتحدة في الاستمرار بالدعم العلني والانسحاب السياسي من بعض الملفات ساهم في تعقيد موقف الاحتلال وتسهيل مساحات تحرك أكبر للقوات المسلحة اليمنية.

ووصف التحولات في المسار بأنها انتقال من «رد تكتيكي» إلى «فرض واقع استراتيجي»، حيث شمل المسار العسكري ضربات استباقية يمنية وردّة فعل سريعة لإحباط عمليات محددة، بالإضافة إلى حظر بحري وإعاقة الإمدادات التي تكلّف العدو قدرة تشغيلية وتخوفًا لوجستيًا طويل المدى.

وأضاف الخبير العسكري أن هذا المسار ينسجم مع رؤية شاملة تهدف إلى إضعاف قدرة العدو على إدارة عدوانه عبر البحر وخلق معادلات جديدة في ساحات النفوذ، مبيناً أن العمليات اليمنية حملت رسائل سياسية متعددة: أولها رسالة رفض للسياسات الدولية التي تكتفي بإدانات لفظية، وثانيها محاولة لفرض معادلات تُجبر طرف العدو وشركاءه على إعادة حساباتهم، معتبراً أن أي حوار أو مفاوضات مستقبلية لن تكون بمعزل عن قوة الميدان ونتائج هذه الاستراتيجية البحرية.

ونوه اللواء غراب إلى أن المعركة اليوم ليست فقط ضربات وصمودًا تكتيكيًا، بل هي حرب على خطوط الحياة للعدو، تهدف إلى قطع مصادر القوة وإجباره على دفع ثمن باهظ لاستمراره في عدوانه، مؤكدا أن نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد على استمرار الصمود والقدرة على إدارة المخاطر الدولية والالتزام بخط تصعيد محسوب يوازَن بين الميدان والسياسة.


تغطيات