• العنوان:
    سوريا تنتخب.. بلا شعب ولا صناديق
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    شهدت سوريا اليوم ما يُسمّى بـ انتخابات مجلس الشعب، والتي وصفها مراقبون بأنها مجرد مسرحية سياسية بلا أصوات شعبية حقيقية، حيث حُسمت المقاعد مسبقًا بين لجان وهيئات معنية، في غياب أي مشاركة حقيقية للمواطنين.
  • كلمات مفتاحية:

وأفادت مصادر محلية بأن زعيم الميليشيا المسلحة المسيطرة على البلاد، أبو محمد الجولاني، قام شخصيًا باختيار ثلث أعضاء المجلس، في خطوة تعكس سيطرة الجماعات التكفيرية على الحياة السياسية وتقويض أي شكل من أشكال الديمقراطية الحقيقية.

تحولت العملية الانتخابية إلى تعيينات محددة مسبقًا بواجهات جديدة من الرقة والحسكة إلى السويداء، دون أي أثر لاقتراع شعبي، باستثناء بعض المحافظات الخاضعة جزئيًا للسيطرة، فيما بقيت مناطق أخرى خارج المعادلة بحجة "الخروج عن السيطرة".

وفي الجنوب، بقيت محافظة القنيطرة خارج المعادلة أيضًا بعد أن سيطر الاحتلال الصهيوني على أجزاء واسعة منها، مما أدى إلى تهجير سكانها، واستبعادهم من أي مشاركة سياسية أو انتخابية.

ويتساءل السوريون عن دور هذا المجلس الجديد، هل هو سلطة تشريعية حقيقية أم مجرد غطاء سياسي لقرارات مصنوعة في غرف مغلقة؟

المراقبون يشيرون إلى أن المجلس قد يُستخدم لتبرير اتفاقات أمنية أو صفقات سياسية مع كيان العدو، وتغليفها بمظهر قانوني، أو لتصديق على صفقات تمس السيادة الوطنية والموارد الاستراتيجية للبلاد.

وأوضحوا أن عشرة أشهر مضت منذ ما وصفه بـ إسقاط نظام الأسد الفعلي لصالح الجماعات المسلحة التكفيرية، فيما يبدو أن الجولاني أصبح نسخة أكثر استبدادًا، مستندًا إلى إعلان دستوري يمنحه صلاحيات مطلقة.

وتدار البلاد حاليًا وفق إيقاع فصائل مسلحة وجماعات تكفيرية وأجندات خارجية، في حين يتم تقليص إرادة ملايين السوريين إلى قرارات مطبوخة على عجل في غرف مظلمة ومغلقة، بعيدًا عن أي مشاركة ديمقراطية أو شفافية سياسية.

ويُظهر المشهد السياسي السوري الحالي أن ما يُسمّى بالانتخابات لم يعد سوى واجهة لتثبيت سيطرة الميليشيا المسلحة على مقاليد الحكم، مع غياب كامل لإرادة الشعب، وهو ما يثير مخاوف من استمرار تقويض السيادة الوطنية وتكريس الهيمنة الخارجية على القرار السوري.



تغطيات