• العنوان:
    تقرير: إعدام الأسير العفيري جريمة تهز الضمير الإنساني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في مشهد يختصر سقوط القيم وانعدام الضمير، أقدمت ميليشيا حزب الإصلاح في مناطق تعز المحتلة، على إعدام الأسير عيسى العفيري بعد محاكمة صورية باطلة، في انتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
  • كلمات مفتاحية:

وبحسب تقرير متلفز لقناة المسيرة، مساء اليوم الأحد، فإن ما جرى لم يكن محاكمة حقيقية، بل مسرحية دموية تهدف لإسكات صوت يصرخ بالحق، وتحويل الشهيد إلى ضحية انتقام جبان، في خرق صارخ لحقوق الإنسان واتفاقيات حماية الأسرى، بما في ذلك اتفاقية جنيف واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.

وأضاف التقرير أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة انتهاكات سابقة بحق الأسرة نفسها، حيث سبق أن استشهدت والدة الشهيد بعد الاعتداء عليها بالطقم العسكري قبل ثلاث سنوات، في منطقة العفيرة بمديرية مقبنة، كما فقدت الأسرة أحد أبنائها الصغار في مواجهات مع العدوان، وسط حرمان كامل من حقوقها الإنسانية والقانونية.

وأشار المصدر إلى أن محاولات اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى لإطلاق صفقات تبادل عادلة، وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، اصطدمت برفض الطرف التابع للعدوان والمرتزقة، الذين استغلوا الوضع لتعميق معاناة الأسرى وإخفاء الحقائق عن المجتمع الدولي.

ورغم سنوات الأسر الطويلة والتعذيب المستمر، ظل الشهيد العفيري مثالًا على الصبر والثبات والإيمان، فقد رفض المساومة أو طلب النجاة في لحظاته الأخيرة، ونطق بكلمات تمثل إعلان ولاء خالد للحق والمبادئ القرآنية والمسيرة الوطنية.

ووصف التقرير وصيته بأنها ليست كلمات أسير يودع الحياة، بل صرخة كرامة وعزّة تتحدى الإعدامات والمشاحنات السياسية، مؤكدة على أن الحق والعدالة لا تموت مع الأجساد، معتبراً أن هذه الجريمة تكشف وحشية المرتزقة وانتهاكهم لكل الاتفاقيات الدولية، وتفضح الأساليب القمعية التي ينتهجها أدوات العدوان من ميليشيا حزب الاصلاح بحق الأسرى المدنيين والسياسيين على حد سواء، مبيناً أن إعدام الشهيد العفيري يثبت أن من يحاكم أسيرًا بهذه الطريقة يحاكم ضميره الميت قبل جسده، ويضيف إلى سجل الجرائم الإنسانية التي تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.

ودعا التقرير، مصادر إعلامية وحقوقية كل الأحرار والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإحقاق حقوق الأسرى والمعتقلين، قبل أن تُستمر هذه الجرائم في تقويض القيم الإنسانية والقوانين الدولية.

وأفاد أن دماء الشهيد العفيري لن تذهب هباءً، وأن تضحياته ستظل مصدر إلهام للصمود في وجه الاحتلال والمرتزقة، وحافزًا لاستمرار المسيرة القرآنية والدفاع عن العدالة والكرامة.









تغطيات