• العنوان:
    أسرة الشهيد العفيري تكشف تفاصيل أسره وتعذيبه وإعدامه على يد أدوات العدوان في تعز
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: التقت "المسيرة" بأسرة الشهيد الأسير عيسى العفيري، ونقلت جانبًا من مأساة أسره وتعذيبه الطويل على يد مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مناطق تعز المحتلة، والتي امتدت لأكثر من تسعة أعوام، قبل أن يُقدم العدو على إعدامه قبل يومين في جريمة تُعد نموذجًا للنهج الإجرامي المستمر لعصابات الاحتلال ومرتزقته في المنطقة.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

وأكدت أسرة الشهيد تمسكها بـ المشروع القرآني والثبات على درب الشهداء الكرام، معربة عن وفائها لكل من ضحى بحياته في سبيل الدفاع عن الأرض والمبادئ، موضحة أن ذكرى الشهيد تأتي لتجسد صمودهم على نهج الشهداء وقيادة المسيرة القرآنية، وعلى رأسها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وحسب شهادات الأسرة، فقد كان الشهيد العفيري برفقة أنصار الله قبل أن يتعرض للحصار داخل منزله لليلتين متتاليتين من قبل مرتزقة العدوان وميليشيا حزب الإصلاح، الذين أطلقوا نيران جميع أنواع الأسلحة على المنزل الواقع في منطقة حمير الوادي بمديرية مقبّن.

خلال الحصار، كان مع الشهيد أخوه الصغير البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، وأمه وأخته، الذين واجهوا الهجوم بكل شجاعة، محاولين حماية أنفسهم في ظروف مأساوية.

وأضافت الأسرة أن محاولات الميليشيا إجبار الشهيد على الاستسلام فشلت، رغم وجود أكثر من عشرين سيارة عسكرية محملة بالمرتزقة، وأنه رفض الاستسلام متمسكًا بمبادئه وكرامته.

وأفادت أن قائد المرتزقة الشيخ عبد القادر هائل، أشرف على عمليات التعذيب التي استمرت نحو عشرة أعوام (2016–2025)، والتي استهدفت الشهيد بشكل مباشر، محاولين إرهابه واستغلاله للضغط على أسرته.

قبل تنفيذ حكم الإعدام، قال الشهيد:"سامحونا، كلنا في سبيل الله على درب الشهداء والمسيرة القرآنية".

وأوضحت الأسرة أن أدوات العدوان وميليشيا الإصلاح هاجمت منزلهم عدة مرات، ما أدى إلى استشهاد الأم بعد ثلاثة أعوام من أسره، وسط محاولات فاشلة لإدراجها ضمن صفقات تبادل الأسرى، كما استشهد الأخ الصغير لاحقًا أثناء مواجهات في الجبهة، ما زاد من مأساة الأسرة.

وبينت أن محاولات العدو لإجبارهم على التسليم أو المشاركة في صفقات مزيفة باءت بالفشل، وأن الشهيد العفيري ظل متمسكًا بمبادئه، مؤكدًا أنهم لن يخافوا من القتل أو التهديد، وأنهم سيستمرون على درب الشهداء والمسيرة القرآنية مهما كانت التضحيات.

وذكرت الأسرة إن الشهيد أوصى بأن يكون دافنًا بجانب والدته الشهيدة، وأن يواصل الجميع السير على نفس النهج، وعدم التخلي عن المشروع القرآني أو القيادة الثابتة للمسيرة، مؤكدة أن مرتزقة العدوان حاولوا عزلهم عن المجتمع ومنع المواطنين من الوصول إليهم، ومنع أي نوع من الدعم أو التواصل، ما يعكس النهج الانتقامي للعدو في تعز، رغم ذلك، واصل الشهيد العفيري وعائلته المقاومة والصمود، مؤكدين أن الحرية والكرامة لا تُقايض بالتهديد أو الترهيب.

وأضافت أن دم الشهيد العفيري وأمه وأخيه الصغير سيظل مصدر إلهام لكل الملتزمين بالمسيرة القرآنية ومبادئ الشهداء، وأن هذه التضحيات لن تذهب سدى، بل ستظل مرجعية للمقاومة والصمود في وجه العدوان.






تغطيات