• العنوان:
    عامان من الصمود الفلسطيني في وجه آلة القتل الصهيونية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    (طوفان الأقصى) لم تكن مُجَـرّد عملية عسكرية، بل كانت انتفاضة كرامة، وصيحة حرية، وثورة شعبٍ لم يقبل أن يُسحق أَو يُنسى.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

   

يمرّ علينا السابعُ من أُكتوبر هذا العام، وقد أكمل الشعب الفلسطيني عامين من المواجهة المفتوحة مع أعتى آلات القتل والدمار، وأكثرها إجراما في العصر الحديث.

عامان من الصمود الأُسطوري في وجه العدوان الصهيوني الهمجي، الذي حاول أن يُخضع غزة والضفة والقدس بالنار والحديد، لكنه فشل، وانكسر، وتكشّف زيف قوّته أمام عظمة إرادَة المقاومين وثباتهم.

في هذا اليوم قبل عامين، انطلقت عملية (طوفان الأقصى)، لتكسر جدار الصمت، وتعيد الزخم إلى القضية الفلسطينية بعد عقود من التهميش والمساومات.

لم تكن مُجَـرّد عملية عسكرية، بل كانت انتفاضة كرامة، وصيحة حرية، وثورة شعبٍ لم يقبل أن يُسحق أَو يُنسى.

السابع من أُكتوبر: لحظة تاريخية قلبت الموازين

شكّلت عملية السابع من أُكتوبر 2023 تحوّلًا جذريًّا في مسار الصراع الفلسطيني – الصهيوني، وأثبتت أن الشعب الفلسطيني لا يزال حيًّا، يقاوم، ويبتكر، ويتقدم بثقة نحو نصرٍ محتوم، مهما بلغ حجم التضحيات.

ورغم أن ردّ العدوّ الصهيوني جاء على شكل حرب شاملة، استهدفت الأطفال والنساء، والمنازل والمساجد، والمشافي والمدارس، فإن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وسائر الأرض المحتلّة لم يتراجع، ولم ينكسر، بل ازداد قوةً وصلابة، وألهم الشعوب الحرة في العالم.

عامان من المجازر.. والصمود

أكثر من اثنين وستين ألف شهيد خلال عامين من القصف والحصار والمجازر الجماعية، بينهم آلاف الأطفال والنساء.

دمار شامل في البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية، وتهجير قسري لمئات الآلاف من المدنيين.

حصار خانق، وحرمان من الغذاء والدواء، وقطع متعمّد للمياه والكهرباء.

لكن، مقابل هذا كله، وقف الشعب الفلسطيني مرفوع الرأس، شامخ الإرادَة، يضمد جراحه بكرامته، ويبني من تحت الركام أملًا جديدًا، ويقول للعالم:

نحن هنا، لا نغادر، لا نساوم، لا ننهزم.

رسالة من الشعب اليمني إلى الشعب الفلسطيني

نحن في اليمن، وفي الذكرى الثانية ل(طوفان الأقصى)، نوجّه تحية إجلال وإكبار إلى الشعب الفلسطيني المجاهد، وإلى مقاومته الباسلة التي لقّنت العدوّ دروسًا لا تُنسى في الشجاعة والاقتدار.

نؤكّـد أن:

القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا المركزية، ولن تثنينا عنها أية أولويات مهما كانت.

نحن في خندق واحد مع أحرار الأُمَّــة، حتى تحرير الأرض وتطهير المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

الصمت الدولي أمام المجازر والجرائم الصهيونية هو وصمة عار، وسقوط أخلاقي لن تُمحى تبعاته.

الحرية لا تُمنَح، بل تُنتزع

لقد علّمنا الشعب الفلسطيني أن الحقوق لا تُوهب، وأن الاحتلال لا يُزول بالمفاوضات، بل بالصمود والمقاومة والتضحيات.

وهذه الذكرى تأتي لتجدّد فينا العهد بأن طريق التحرير لا رجعة فيه، وأن الشعوب، مهما طال ليلها، لا بد أن تُشرق عليها شمس النصر.

وعدٌ لا يخبو

في ذكرى السابع من أُكتوبر، وبعد عامين من النار والحصار، نقول لإخواننا في فلسطين:

أنتم في قلوبنا، في بوصلتنا، في وجداننا.

وعدنا لكم أن نبقى معكم، بالكلمة والموقف، بالدم والمصير، حتى يتحقّق وعد الله، وترفرف رايات العزة فوق القدس، وفوق كُـلّ شبرٍ محتلّ من أرضنا العربية والإسلامية.

القدس أقرب.. والنصر آتٍ بإذن الله.


تغطيات