• العنوان:
    سياسي فلسطيني: ردّ حماس الذكي قلب الطاولة على العدو الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الدكتور سعد نمر إن الردّ الذي قدمته المقاومة الإسلامية حماس على مقترح الصفقة أثبت ذكاءً استراتيجياً ومهارة تفاوضية فاجأت الجانب الصهيوني، مشيراً إلى أن ما توقعه العدو رفض واضح يؤدي لاستمرار العدوان والإبادة لم يتحقق، بل طوّعته حماس لصالح كسر معادلة المواجهة.
  • كلمات مفتاحية:

وأشار في مداخلة على قناة " المسيرة" إلى أن موقف حماس جاء متوافقاً مع صيغة عملية: "نوافق على الصفقة، نخرج، نطلق سراح الأسرى المحتاجين لدى المقاومة، ونؤكد على وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات"، صيغةٌ بحسبه "قلبت الطاولة على العدو الذي راهن على الرفض".

 وأضاف أن ما ميّز رد الحركة هو أنه لم يكن عاطفياً بل متدرّجاً ومدروساً، يستهدف تحقيق مكاسب إنسانية وسياسية دون التفريط في الثوابت، محذراً من أن "الموافقة الظاهرة" ليست نهاية المسألة بل بداية لمرحلة مفاوضات دقيقة تحتاج إلى توضيحات وضمانات.

وتساءل النمر حول ما هي الضمانات لمنع العدو الإسرائيلي من العودة لشن عمليات عسكرية لاحقة؟ ومن يحدد جداول الانسحاب الزمني والمكاني للقوات الصهيونية؟ بحسبه، هذه الأسئلة "تفتح الباب لنقاشات طويلة حول التنفيذ وليس الاتفاق النظري.

وأشار إلى أن تصريحات المسؤولين الصهاينة حين تتحدث عن حل عسكري في حال فشل الاتفاق، وهو ما يضع خطراً دائماً على أي تهدئة مؤقتة". مضيفاً أن العدو الإسرائيلي قد يعلن أن المرحلة الثانية ستكون من خلال الاتفاق أو عبر الخيار العسكري؛ هذا التهديد يجعل ضمانات التنفيذ عنصرًا محورياً لا يمكن تجاهله".

وأكد على أن فتح قنوات تفاوض دون تنفيذ فوري هو خطوة مفيدة لكنها غير كافية، موضحا أن من المهم الآن هو تحويل هذا الاتفاق من إطار تفاهم إلى واقع ملموس عبر آليات متابعة دولية وإقليمية تضمن وقفًا فعليًا لإطلاق النار، وإخراجاً آمناً، وإدخال مساعدات، وضمانات عدم عودة العدوان».

تغطيات