• العنوان:
    طوفان عابر للحدود
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في صباح يوم السابع من أكتوبر 2023، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، وخصوصًا حركة حماس، عملية عسكرية ضخمة أُطلق عليها اسم "طوفان الأقصى"، حيث شكلت هذه العملية نقطة فاصلة في الصراع العربي–الإسرائيلي، لما حملته من رمزية وأثر استراتيجي ونفسي عميق.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

اختيار كلمة "طوفان" لم يكن عشوائيًا؛ فهي تُشير إلى سيول جارفة تغمر وتطغى على كل شيء، وقد استخدمت المقاومة هذا المسمى لتُعبّر عن حجم المفاجأة والإرادة القوية التي اجتاحت الحدود والقواعد التي اعتاد عليها كيان العدو الإسرائيلي.

تراكم الانتهاكات في المسجد الأقصى، وعمليات الهدم والتضييق، وسياسات التهويد، والشعور باليأس من المسار السياسي، كلها عوامل دفعت نحو هذه العملية، كذلك، كانت هناك رغبة في مفاجأة العدو وكسر هيبته التي اعتاد أن يُصوّر نفسه بها.

أما أهداف الطوفان فتمثلت في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتعزيز الروح المعنوية الفلسطينية، إضافة إلى استعادة المبادرة أمام الضغوط الدولية والإقليمية، ورمزية الدفاع عن الأقصى والمقدسات.

لم يقتصر طوفان الأقصى على إطلاق الصواريخ فقط، بل تميز بتكتيكات متعددة، منها:

1.     هجوم جوي وصاروخي.

2.     تسلل مقاومين إلى مناطق في غلاف غزة.

3.     حرب إعلامية موازية لإحداث الصدمة المعنوية في الداخل الإسرائيلي والعالم.

4.     استخدام عنصر المفاجأة كعامل حاسم.

لذا اعتبرت قيادات المقاومة السابع من أكتوبر نقلة نوعية أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، كما عززت التضامن الشعبي والإعلامي العربي مع غزة، حيث لم يُنظر إليه كمعركة عابرة، بل كمفترق طرق، فقد أعاد التوازن الرمزي لصالح الفلسطيني، وكشف انكسار هيبة العدو الإسرائيلي، وفتح الباب أمام تساؤلات جديدة في الساحة العالمية والإعلامية.

لم يكن السابع من أكتوبر انتصارًا كاملًا، بل بداية لمرحلة جديدة في الصراع، حيث لا يكون المطلوب دائمًا الانتصار العسكري، بل القدرة على الصمود، وإحياء القضية، وإجبار العالم على إعادة النظر في ممارسات كيان العدو الظالم بحق الشعب الفلسطيني.