-
العنوان:لماذا فشل ترامب ونتنياهو ميدانيًّا وانتصرت المقاومة؟!
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يحاول العدوّ تسويقَ صورة الانتصار الزائف، تُرسخ المقاومة معادلة جديدة عنوانها: من يصمد يقرّر، ومن يقرّر هو المنتصر.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
على مدى أكثر من عامين من تصاعد الصراع في المنطقة، فشل كُـلّ من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو في تحقيق أي حسم عسكري حقيقي ضد المقاومة الفلسطينية، رغم ما يمتلكانه من ترسانة عسكرية ضخمة وتفوق تقني واستخباراتي غير مسبوق.
هذا الفشل لا يمكن اعتباره مُجَـرّد إخفاق
تكتيكي، بل يُعد إخفاقا استراتيجيًّا بكل المقاييس، لأنه كشف محدودية القوة أمام إرادَة
الشعوب وصمود المقاومة.
لقد أثبتت الأحداث أن التفوق العسكري
لا يعني بالضرورة تحقيق النصر، وأن الحروب الحديثة لا تُحسم بالآلة وحدها، بل
بالمعنويات والعقيدة والإرادَة السياسية.
فالمقاومة في غزة، رغم الحصار والقصف
والتجويع، ظلت ثابتة ومتماسكة، بينما أخفقت حكومة نتنياهو في تحقيق أهدافها
المعلنة، ووجد ترامب نفسه عاجزًا عن فرض إرادته حتى عبر ما سُمّي بـ"صفقة
القرن".
أما تعامل حماس الإيجابي مع
المقترحات السياسية، فلا يمكن قراءته بوصفه تراجعًا أَو ضعفًا، بل هو براغماتية
سياسية من موقع القوة، تُوظَّف لخدمة القضية وتخفيف معاناة المدنيين، دون تقديم أي
تنازلات تمس الثوابت الوطنية أَو حقوق الشعب الفلسطيني.
حماس هنا لا تفاوض من موقع العجز، بل
من موقع الصمود والثبات والقدرة على التأثير في مسار الأحداث.
وعندما خرج نتنياهو ليعلن انتصاره
المزعوم، لم يكن ذلك تعبيرًا عن واقع ميداني، بل محاولة للهروب من المأزق الداخلي
وصناعة صورة نصر إعلامي تخاطب جمهوره المأزوم.
فخطابه السياسي لم يكن سوى غطاء
للهزيمة الاستخباراتية التي منيت بها حكومته، خَاصَّة بعد عملية 7 أُكتوبر التي
كشفت هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية بأكملها.
اليوم، وبعد كُـلّ هذا الضجيج، تبقى
الحقيقة واضحة: القرار في غزة ما يزال بيد المقاومة.
السيطرة الميدانية والقدرة على
المناورة والتأثير في مسار الحرب كلها عناصر تُثبت أن الكيان الصهيوني لم يتمكّن
من فرض إرادته، وأن حماس، رغم كُـلّ الضغوط، ما تزال صاحبة الكلمة الفصل.
إن منطق القوة تغير، ومعه تغيرت
معايير النصر والهزيمة.
فبينما يحاول العدوّ تسويق صورة
الانتصار الزائف، تُرسخ المقاومة معادلة جديدة عنوانها: من يصمد يقرّر، ومن يقرّر
هو المنتصر.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع أركان بدر و عصري فياض و علي حمية و نضال زهوي 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع عماد أبو الحسن و عبدالإله حجر 08-05-1447هـ 30-10-2025م
الحقيقة لاغير | ما هي أسباب وأسرار العداء السعودي التاريخي لليمن وماذا عن وصية عبد العزيز لمنع استقرار اليمن واستقلاله؟ | 06-05-1447هـ 28-10-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 02) | 04-05-1447هـ 26-10-2025م
الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 01) | 03-05-1447هـ 25-10-2025م
لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م