-
العنوان:اليمن وثالوث الردع
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:دلالات الصاروخ والطائرة المسيّرة والحظر البحري في معادلة القوة.. ترجمة عملية لمشروع قرآني
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
شهدت الساحة الدولية، وعلى غير
المتوقع في حسابات القوى العظمى، تحولًا استراتيجيًّا مرعبًا لأمريكا وكيان الإبادة
والاستباحة، يتجسد في ظهور «ثالوث الردع اليمني» كقوة ضاربة لا تملك مفاتيحها إلا
صنعاء.
هذا الثالوث، الذي يجمع بين دلالات
الصاروخ والطائرة المسيّرة والحظر البحري، ليس مُجَـرّد تكتيك عسكري؛ بل هو ترجمة
عملية لمشروع قرآني ينطلق من قاعدة: «وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ
الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ».
لقد أثبت اليمن أنه لا يدافع عن
وجوده وحسب، بل يمارس دورًا إيمانيًّا كونيًّا في نصرة المستضعفين، محولًا التهديد
إلى فرصة لكسر الهيمنة.
في قلب المعادلة يقف الصاروخ، الذي
تجاوز كونه مُجَـرّد قذيفة ليدخل قاموس الجيوسياسة العالمية كـ«رسالة المدى».
لقد كسر هذا السلاح الحاجز النفسي
والجغرافي، ليقول للعدو الصهيوني المتوغل في غزة ولفلكه الداعم: لا حصانة لأي نقطة
في عمق كيانكم ما دام الإجرام مُستمرّا.
إن دلالته القرآنية تكمن في قوله
تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ»، حَيثُ أصبحت «القوة
المستطاعة» اليوم تشمل بلوغ الأهداف الحيوية للعدو، محولةً الإعداد إلى إبلاغٍ
وزلزلةِ يقينٍ لدى الطرف المعتدي.
هذا الإبلاغ هو الذي أسقط نظرية
الأمن الإسرائيلي المزعومة، وأجبر الأساطيل الدولية على التراجع والاحتساب ألف مرة
قبل أي خطوة حمقاء.
يأتي بعد ذلك سلاح الطائرة المسيّرة،
التي تمثل الإرادَة المُستمرّة والاستنزاف الدقيق والمؤلم.
هي أشبه بـ«سِجِّيل» الذي يأتيهم من
حَيثُ لا يحتسبون، يؤكّـد أن المواجهة ليست نزهة، بل حرب إرادات يومية لا تعرف
الملل.
أما الشق الأبرز والأكثر إزعاجًا
للمشروع الغربي فهو الحظر البحري المفروض على سفن العدوّ والمتجهة إليه.
هذا الإجراء ليس عسكريًّا فحسب، بل
هو تفعيل إلهي لمبدأ: «لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ» على المستوى الاقتصادي العالمي.
لقد حوّل اليمنيون البحر الأحمر إلى طوق
يضيق على شرايين اقتصاد كيان الاحتلال وداعميه، مجسّدين الموقف الإيماني في أقصى
درجاته العملية والسيادية.
إنه إعلان عملي بأن المنطقة لم تعد
ملكًا لأمريكا وحلفائها، وأن السيادة لم تُسترد إلا بالدم والإيمان.
إن البلاغة الحقيقية لهذا الثالوث
تكمن في أنه خرج من رحم الحصار والعدوان والتجويع.
لقد ظن الأعداء أن عزل اليمن سيؤدي
إلى ضعفه واستسلامه، فإذا بالواقع يكشف أن هذا الحصار كان فرن صهر ولد منه سلاح
الردع القوي، سلاحٌ يعطل أعتى الأساطيل وأكثرها تكنولوجيا.
إنها معركة: «وَمَا رَمَيْتَ؛ إذ رَمَيْتَ
وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ»، حَيثُ تحول الإيمان المطلق بالقضية الفلسطينية إلى قوة
ضاربة على الأرض وفي البحر.
لقد أيقظ هذا الثالوث قوى الردع الإقليمية،
وأثبت أن التحرّر من الهيمنة الغربية يبدأ بالإيمان والثقة في قدرات الذات، وأن
النصر معقودٌ بالبصيرة والجهاد.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع أركان بدر و عصري فياض و علي حمية و نضال زهوي 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع عماد أبو الحسن و عبدالإله حجر 08-05-1447هـ 30-10-2025م
الحقيقة لاغير | ما هي أسباب وأسرار العداء السعودي التاريخي لليمن وماذا عن وصية عبد العزيز لمنع استقرار اليمن واستقلاله؟ | 06-05-1447هـ 28-10-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 02) | 04-05-1447هـ 26-10-2025م
الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 01) | 03-05-1447هـ 25-10-2025م
لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م