• العنوان:
    بالتولّي والاصطفاف ستفشَلُ أجندة أمريكا
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    من خلال متابعة مجريات الأحداث والمؤامرات التي يقودها رئيس الإدارة الأمريكية حَـاليًّا في المنطقة العربية، والتي تحظى برعاية ودعم وتمويل أنظمة العمالة والتطبيع العربية والإسلامية بحق شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية، فَــإنَّ كُـلّ تلك المحاولات تعكس مستوى تعمد استمرار فرض الضغط وممارسة الإرهاب العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي العالمي الذي تمارسه أم الإرهاب (أمريكا و(إسرائيل) وبريطانيا).
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

بات ذلك جليًّا وواضحًا للمشاهد والمتابع بنهجها العدواني في حتمية فرض واقع سياسي جديد بالمنطقة العربية، وتحديدًا في إطار التخلص من محور المقاومة وإبعاده عن المشهد السياسي بشكل تام لضمان استمرار بقاء الكيان الصهيوني الغاصب.

فهذه السياسة المتبعة حَـاليًّا لم تعد هدفًا وتطلعًا أمريكيًّا إسرائيليًّا بريطانيًّا خُصُوصًا وغربيًّا عُمُـومًا فقط للأسف، بل تعدى الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك حتى أصبح هدفًا وتطلعًا لأنظمة العمالة والتطبيع العربية والإسلامية؛ حتى وصل بها الحال إلى أن أصبحت اليوم تعتبره أَيْـضًا للأسف خطرًا ومهدّدا لوجودها نتيجة الابتعاد التام لتلك الأنظمة عن الارتباط بهدى الله تعالى والارتهان المخزي للشيطان وقوى الكفر والشرك والاستكبار العالمي.

ومع كُـلّ تلك المتغيرات التي تجري بالمشهد السياسي في الساحة العربية من تسارع في وتيرة تنفيذ الضغط والإرهاب لفرض واقع سياسي جديد قائم على الولاء المطلق لليهود واستبعاد كُـلّ صور ومظاهر المقاومة للأُمَّـة العربية والإسلامية، والتي كان آخر ما برز منها ما تم الإعلان عنه من قبل رئيس الإدارة الأمريكية تحت مسمى مبادرة ترمب للتسوية في قطاع غزة، وحظيت بدعم عالمي وعربي كبير جعل من حركات المقاومة الفلسطينية أمام خيار صعب في التعاطي مع ذلك بحكمة وعقلانية، اتضح جليًّا من خلال بيانها الأخير في الموافقة من منطلق تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني وبما يتناسب مع أوجاع وآلام وجراح ومآسي المظلومين في القطاع بقبول تلك التسوية وإقامة للحجّـة أَيْـضًا؛ ونتيجةً لكل ذلك فَــإنَّه بات علينا جميعًا اليوم في اليمن حكومةً وشعبًا أكثر من ذي مضى استدراك أهميّة الاستشعار للمخاطر والمهدّدات المحتملة والواردة التي تُحاك ضد قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية في صنعاء وإلى ما هو أبعد من ذلك ضد هويتنا وكياننا وشرفنا ووجودنا من قبل قوى الكفر والشرك والاستكبار العالمي التي تتعاون معها أيادي الارتهان والعمالة والارتزاق العربية واليمنية في محاولة ثنينا عن المواقف الحرة التي تتخذها قيادتنا الحكيمة ضد العدوّ الأمريكي والإسرائيلي نصرةً لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة ودفاعًا عن الأُمَّــة العربية والإسلامية كافة.

ولأجله فقد صار واجبًا دينيًّا ووطنيًّا علينا اليوم مضاعفة الجهود لتعزيز عوامل الوعي والثقة والوحدة والترابط الشعبي العام خلف قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية في اليمن عُمُـومًا دون استثناء، للوقوف صفًا واحدًا أمام الأعداء وعملائهم ودرعًا منيعًا أمام كُـلّ المخطّطات والمؤامرات لإفشالها وتجاوزها للحفاظ على ما تبقى من الهوية اليمنية التي تمثل الهوية الحقيقة للأُمَّـة العربية والإسلامية جمعاء.

وختامًا، حفظ الله السيد القائد المولى عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية والأمنية، وحفظ الشعب اليمني ومحور المقاومة وأحرار الأُمَّــة العربية والإسلامية من كُـلّ شر ومكروه.

وعاش اليمن عزيزًا منتصرًا شامخًا وحيدًا في وجه الأعداء، ثابتًا متوكلًا على الله وبتأييد الله وعونه وتوفيقه؛ حتمًا ستفشل أجندة أمريكا السياسية في اليمن والمنطقة العربية.