• العنوان:
    نظرية الدفاع في مواجهة الصراع
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    حدث في التاريخ صراع، كان الأعداء فيه فرعون وهامان، يمثلون أولياء الباطل، وكان خصمهما موسى وهارون، يمثلون أولياء الحق.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

وما نلاحظه اليوم، أن التاريخ يعيد نفسه، أن أولياء الباطل: ترامب ونتنياهو.

وأولياء الحق: السيد القائد حفظه الله وحزب الله ومعهم قادة المحور.

فهناك أطفال تموت، وتجوع، وتقتل، وتستباح كُـلّ يوم، وكل مشهد من هذه المشاهد يحكي ويعبر عن نفسه، وكافٍ لتحريك كُـلّ ضمائر العالم.

وهنا يترتب علينا مسؤوليات كبيرة، نحن أهل الحق، في زيادة الوعي الإنساني،

وإسناد الموقف الإنساني تجاه ما يصنعه المجرمون الصهاينة من اعتداءات مُستمرّة،

في التخريب وحرق المحاصيل الزراعية في غزة، وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية،

وإصدار القوانين لأنفسهم، ولا يبالون لأحد، وهناك قانون أصدروه حديثًا، ينص على «أن يتم قتل الأسرى الفلسطينيين كلهم» لماذا؟

هل لأَنَّ في ذلك مصلحة للأُمَّـة؟

لا والله بل لتبرير جرائمهم في غزة.

خطة ترامب تنص «على أن لا يبقى أي حقٍّ للفلسطينيين، وتحويل غزة إلى منطقة لا تظهر أي سخط، أَو عداء ضد الصهاينة».

إذًا ما يحدث في غزة تعتبر، جريمة القرن والعصر، لم يسبقها أي جريمة من قبل على مدى التاريخ، ولا مظلومية مثلها في التاريخ،

فهذه الجريمة وهذه المظلومية، ستصبح لعنة على كُـلّ أنظمة العرب، وزعماء العرب، أولياء الباطل.

فأي نشاط يتحَرّك به الناس، يكون فيه أثر كبير على اليهود ومن معهم من المجرمين.

فعندما وصل الناس في غزة إلى مرحلة التجويع، أعلنت أمريكا عن بناء جسرًا بحريًّا،

يتم عبره إيصال المساعدات إلى غزة، وبعد ذلك اتجه العدوّ إلى ما يسمى بمؤسّسات غزة للمساعدات

واتضح أنها عناوين كاذبة، بل استُخدمت هذه الأساليب كمصائد للقتل، والإبادة الجماعية في غزة.

عندما تنظر لتحَرّكات الأعداء؛ فهم دائمًا لا يتحَرّكون إلا لمطامعهم، وأكبر مطامعهم هو النفط.

والنقطة المهمة والأَسَاسية، هي أن لا يتحول العرب إلى أدوات، لخدمة الأمريكي والإسرائيلي، لتحقيق أطماع الصهيونية العالمية.

إن موقف الأنظمة العربية من ما يحدث في غزة، لم يرقَ إلى موقف الأحرار،

فموقف الرئيس الفنزويلي، والكولومبي، هو أشرف وأرقى من موقف العرب.

وكذلك موقف نشطاء أسطول الصمود، الذين يحسبون حساب العواقب التي سيتعرضون لها،

ولكن كُـلّ هذه الأنشطة الإنسانية، هي تحَرّكت في إطار الموقف الإنساني البحت.

أما حكام العرب وزعمائهم، لم يحركهم لا موقف ديني،

ولا ضمير إنساني، ولا أدري أيَّ المواقف ستحَرّكهم.