-
العنوان:مخاطر الخطة الأمريكية وتداعياتها على الهوية الفلسطينية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| المسيرة نت: حذر خبراء وقياديون فلسطينيون من خطة أميركية‑صهيونية تُعرَف بـ«وصاية القرن»، اعتبرها عدد من الأكاديميين والسياسيين محاولة منظمة لتمهيد إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية وإخضاع شعبنا لهيمنة إقليمية ودولية جديدة.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
واصفاً الخطة بأنها «جهنمية» و«مدروسة بطريقة شيطانية»، حيث اعتبر الدكتور محمد البحيصي أن الاتفاق بين إدارة الولايات المتحدة وقيادة كيان العدو الصهيوني وبمشاركة أطراف عربية وإسلامية وزنها متنوع يمثل تهديداً وجودياً للمشروع الوطني الفلسطيني، ويستهدف تفكيك بنية الشعب الفلسطيني وتعريته من حقوقه السياسية والتاريخية.
تفاصيل الخطة ومضمونها
شرح الدكتور محمد البحيصي، في حديثه
لقناة المسيرة أمس الخميس، أن الخطة تقوم على ثلاث ركائز أساسية: القيادة
الأميركية التي تموّلت وتدير الخطة، وكينونة كيان العدو الصهيوني كأداة مستفيدة
مباشرة، وثالثاً مشاركة أطراف عربية وإسلامية قبلت أو باركت الصيغة المقترحة.
وأضاف أن الخطة تبدو ظاهرياً مركزة
على قطاع غزة عبر واحد وعشرين بنداً، لكن جوهرها يتجاوز ذلك ليطال البنية
الديموغرافية والسياسية الفلسطينية برمتها، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس.
بحسب البحيصي، تحمل الخطة أهدافاً
متداخلة، تتمثل في "القضاء على بنية المقاومة المسلحة أو تجريدها من سلاحها، وتغيير
بنيوي في المجتمع الفلسطيني يؤدي إلى إضعاف الوعي الوطني، وإخراج أعداد من
الفلسطينيين من أرضهم أو تجريدهم من صفة المواطنة السياسية، فضلاً عن فرض شكل من
أشكال «الوصاية» أو الانتداب الجديد على أقاليم فلسطينية محددة.
واعتبر أن هذه الرؤية استحضرت ملامح
أدوات التاريخ الاستعماري (كمفهوم الوصاية والانتداب) لتعيد إنتاج واقع جديد يضعف
إمكانية قيام مشروع وطني فلسطيني قائم بذاته.
ولفت إلى أن مشاركة أطراف عربية
وإسلامية في لقاءات مع إدارة ترامب، وإبداء بعض هذه الأطراف مواقف قبول أو تفاهمات
شكلت ضلعاً ثالثاً في البناء التخطيطي للخطة، وجعلت من هذه الأطراف ورقة ضغط على
الشعب الفلسطيني والمقاومات، لما تُمثله من نفوذ سياسي واقتصادي وإمكانات ممارسة
ضغط على القضية.
وصاية القرن: اتفاق أميركي إسرائيلي لتمهيد إلغاء الهوية الفلسطينية[
]
🔹 د. محمد البحيصي - كاتب وباحث pic.twitter.com/w50SxDgNO2
وأضاف أن إشراك دول مؤثرة يهدف إلى خلق غطاء
إقليمي وسياسي للخطة ما يسهّل تمرير بنودٍ تمسُّ السيادة الفلسطينية.
من جهته، أكد القيادي في الجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر رفضاً فلسطينياً موحّداً للخطة، ودعا إلى
انعقاد هيئة قيادية مؤقتة تضم أميناء عامين للفصائل من أجل التنسيق والردّ الموحد
وإغلاق الطريق أمام محاولات تفتيت الموقف الفلسطيني واستغلال الانقسام لصالح فرض
بنود تمسّ القرار الفلسطيني.
رفض فلسطيني موحّد لخطة الوصاية الأمريكية الإسرائيلية على غزة[
]
🔹 أركان بدر - قيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين pic.twitter.com/S31zvTSJ99
وشدّد على ضرورة أن يكون الرد سياسياً ووطنياً
جامعاً يُعيد الأمور إلى الإطار الشرعي الفلسطيني والقرارات الدولية، ويمنع تحويل
إدارة قطاع غزة إلى كيان تابع أو مُفصّل خارج الإرادة الوطنية.
مخاطر وتداعيات
ينبه المحللون إلى أن الخطة تُقدّم
حلولاً مؤقتة بزمن محدّد، وتترك هامشاً واسعيـن لتنفيذ الشروط الصهيوأمريكي، قبل
أن تُتاح للفلسطينيين إمكانية المراجعة أو الاعتراض، وهو ما يفتح المجال أمام فرض
واقع جديد على الأرض يجافي قرارات الشرعية الدولية.
كما يُحذّرون من احتمال استخدام بنود تبادل
أسَرّ ووقفات عسكرية كغطاء لتمرير بنود طويلة الأمد تتعلق بتقسيم الجغرافيا
السياسية الفلسطينية وإخضاع قراراتها لجهات خارجية.
تُشكّل «وصاية القرن» وفق قراءاتٍ
فلسطينية عدة محاولةً لإغلاق ملف الحقوق الوطنية على قاعدة إدارة محلية أو دولية
تخلو من الإطار الشرعي الفلسطيني أو المرجعية الوطنية، وتُعيد إنتاج تبعيات
واستتباعات استعمارية تاريخية بصياغة معاصرة.
وإذا ما قُبلت أجزاء من هذه الخطة، فإن النتائج
لن تقتصر على فقدان مؤقت لحقوق سياسية، بل قد تمتد لأجيال قادمة عبر تغيّر البنية
الديموغرافية والسياسية وانحسار مكانة القيادة الوطنية.
بالمقابل، فإن رفضاً فلسطينياً
موحّداً وبناءً لموقف سياسي دبلوماسي واسع، إلى جانب استعادة المبادرة عبر مؤسسات
منظمة التحرير الفلسطينية وإشراك الفلسطينيين كافة في صياغة أي حلول، يمكن أن يعيق
تمرير بنود تهدف إلى محو الهوية الوطنية.
لذلك يَرِد التحذير من أن أي انقسام
داخلي أو توافقات إقليمية على حساب الحقوق الفلسطينية سيؤدي إلى نتائج لا يمكن
عكسها بسهولة.
تضع الخطة المقترحة المجتمع
الفلسطيني أمام مفترقٍ حاسم: قبول بنود تحوّل القضية من صراعٍ على الحق والهوية
إلى حالة وصاية مفروضة، أو التشبث بوحدة الموقف الوطني ورفض التنازل عن الحقوق
الأساسية بما في ذلك الحق بالعودة والاستقلال والقدس عاصمة.
وتأتي الدعوة اليوم ملحّة إلى فصائل
العمل الوطني، وقيادات المجتمع المدني، وإلى الشعوب العربية والإسلامية، للضغط من
أجل صيغة تُبقي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه المشروع في مقاومة
الاحتلال والدفاع عن وجوده وهويته.

تغطية إخبارية | حول الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات وآخر التطورات في قطاع غزة | مع عبدالباري عطوان و خالد بوجمعة و علي مراد و فراس النجم 11-04-1447هـ 03-10-2025م

تغطية إخبارية | عن الخروج المليوني في #ميدان_السبعين وبقية المحافظات (رفضا للمؤامرة الصهيوأمريكية.. وثباتا مع غزة حتى النصر) | مع سفيان العماري ود. عبدو اللقيس ود. عبدالملك عيسى 11-04-1447هـ 03-10-2025م

تغطية ميدانية | الخروج المليوني في #ميدان_السبعين وبقية المحافظات (رفضا للمؤامرة الصهيوأمريكية.. وثباتا مع غزة حتى النصر) | 11-04-1447هـ 03-10-2025م

تغطية إخبارية | حول آخر التطورات في غزة وثبات الموقف اليمني | مع عدنان الصباح، و العميد عمر معربوني، و د. محمد هزيمة، ود. وليد محمد علي 11-04-1447هـ 03-10-2025م

الحقيقة لا غير | في ذكراه الثانية ... كيف أسقط طوفان الأقصى إعلام العدوان وأبواق الإمارات والسعودية | 14-04-1447هـ 06-10-2025م

الحقيقة لا غير | لجنة عسكرية أمريكية تشرف على مجاميع المرتزقة في عدن والساحل .. ماذا في الأهداف والتوقيت ؟ | 12-04-1447هـ 04-10-2025م

لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م

لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م