• العنوان:
    العين التي لا ترى فلسطين.. عمياء عن الحق والبصيرة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تبقى الحقيقة ساطعة: من لا يسانِدْ غزة سيساندِ العدوّ، من لا يوالِ غزة، سيوالِ العدوَّ نفسَه، شاء أم أبى.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

    

في زمن تكشف فيه الحقائق نفسها بوضوح لا لبس فيه، لم يعد الموقف من فلسطين مسألة سياسية أَو خلافية بين الدول والأنظمة، بل صار معيارًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا يحدّد موقع الإنسان من الحق والباطل، ومن العروبة والإسلام، ومن الإنسانية نفسها.

العين التي لا ترى فلسطين، لا ترى غزة، لا ترى دماء أطفالها ولا أنين نسائها ولا صمود رجالها، هي عين مطموسة البصيرة، حُجبت عنها أنوار الهداية، وأُغشيت عن الحق حتى لم تعد ترى إلا ما يرسمه الشيطان من مسارات الانحراف والولاء لأعداء الأُمَّــة.

إن من يتجاهل فلسطين ليس بعيدًا عن الإسلام والعروبة فحسب، بل هو أقرب ما يكون إلى العبرية الصهيونية، إلى الجحيم الأخلاقي والتاريخي، حَيثُ يُساق الشعوب إلى خدمة المستكبرين، ويُساق الخونة إلى مصيرهم المحتوم.

غزة اليوم لم تعد مُجَـرّد جغرافيا محاصرة، بل صارت مقياسًا للحرية والكرامة، مرآةً تعكس جوهر الإنسان وانتمائه.

فمن رأى غزة ورأى فلسطين، فقد رأى وجه الحق، ومن عميت عين قلبه عنها، فلن يرى إلا سراب التطبيع، ووهم العروش، وظلام العمالة.

وفي النهاية، تبقى الحقيقة ساطعة: من لا يرى فلسطين، لن يرى إلا الشيطان، ومن لا يساند غزة سيساند العدوّ، من لا يوالِ غزة، سيوالِ العدوّ نفسه، شاء أم أبى.