-
العنوان:الشراكة الوطنية أساس النهوض الاقتصادي والتنموي في اليمن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يمر اليمن اليوم بمرحلة حرجة على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، حيث تتلاقى التحديات الداخلية مع آثار العدوان المستمر، مما يجعل الإصلاح الشامل ضرورة وطنية ملحة.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
وفي هذا الإطار، يمثل برنامج حكومة التغيير والبناء مشروعًا وطنيًا يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد اليمني على أسس الاستقلالية الوطنية والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
تعتمد السياسات
الاقتصادية للحكومة على مبدأ مزدوج: ضبط الإنفاق العام وتعظيم الموارد الوطنية، مع
التركيز على القطاعات الإنتاجية الحيوية مثل الزراعة والصناعة.
فالتنمية المستدامة
لن تتحقق بالاعتماد على المساعدات والقروض الخارجية، بل عبر استثمار الطاقات
المحلية والموارد الطبيعية، وتفعيل قدرات الشعب اليمني في مختلف المجالات.
ويأتي القطاع
الزراعي في مقدمة الأولويات، إذ يمثل العمود الفقري للأمن الغذائي، ومصدرًا لتوفير
فرص العمل، وتحريك عجلة التنمية في الأرياف.
وتسعى الحكومة إلى
دعم الفلاحين من خلال توفير البذور المحسّنة، وتعزيز أساليب الري الحديثة، ودعم
الجمعيات والتعاونيات الزراعية، لتحويل الريف إلى قاعدة إنتاجية مستدامة. فالفلاح
اليوم لم يعد عنصرًا هامشيًا، بل هو شريك أساسي في مشروع التنمية الوطنية.
غير أن نجاح هذه
السياسات لا يمكن أن يتحقق بمبادرة الحكومة وحدها، بل يحتاج إلى مشاركة فعّالة من
المجتمع المدني والقطاع الخاص والجمعيات التعاونية.
فالمواطن الذي يشعر
بأن التنمية مشروعه الشخصي يصبح عنصرًا فاعلًا يسهم في تنفيذ السياسات، ويشارك في
الرقابة، ويحمي المشاريع من الفساد، بينما يعمل القطاع الخاص على استثمار إمكاناته
لخدمة الاقتصاد الوطني، وتساهم الجمعيات التعاونية في توحيد الجهود الفردية ضمن
مشاريع جماعية ملموسة.
كما تولي الحكومة
اهتمامًا خاصًا بتحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع المشاريع التنموية، لضمان
شمولية التنمية بين مختلف المحافظات والمناطق، بما يعزز شعور المواطنين بالإنصاف
والانتماء الوطني.
هذا التوازن يزيد
من ثقة المجتمع في مؤسسات الدولة، ويعزز التزام الجميع بالمشاركة الفاعلة في مسار
التنمية.
وفي الأبعاد
السيادية، تعمل السياسات الاقتصادية على تعزيز الاستقلال المالي والاقتصادي
للدولة، وتقليل التبعية الخارجية. فحين تقوم الزراعة والصناعة على قاعدة إنتاجية
محلية، يصبح القرار السياسي أكثر استقلالية وقوة، ويعكس التعاون بين الدولة
والمجتمع والقطاع الخاص قدرة اليمن على حماية سيادته وموارده الوطنية.
نجاح برنامج
التغيير والبناء يقاس بقدرته على خلق شراكة وطنية واسعة تشمل الدولة والمواطنين
والقطاع الخاص والجمعيات التعاونية، لتصبح التنمية مشروعًا جماعيًا يشارك فيه
الجميع ويستفيد منه الجميع.
فحين يشعر كل فرد
في المجتمع أن دوره جزء من مشروع شامل، تتحول التنمية من مجرد سياسات وخطط إلى قوة
حقيقية تعيد بناء اليمن وتضعه على طريق الاستقرار والنمو.
اليمن قادر على
النهوض مجددًا، شرط أن تتوحد الإرادة الوطنية، وتتضافر الجهود في مشروع شامل
للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحيث تصبح الدولة والمجتمع شريكين حقيقيين في
بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع أركان بدر و عصري فياض و علي حمية و نضال زهوي 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع عماد أبو الحسن و عبدالإله حجر 08-05-1447هـ 30-10-2025م
الحقيقة لاغير | ما هي أسباب وأسرار العداء السعودي التاريخي لليمن وماذا عن وصية عبد العزيز لمنع استقرار اليمن واستقلاله؟ | 06-05-1447هـ 28-10-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 02) | 04-05-1447هـ 26-10-2025م
الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 01) | 03-05-1447هـ 25-10-2025م
لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م