• العنوان:
    خبراء الأمن الرقمي يحذرون من الذكاء الاصطناعي والتطبيقات غير الموثوقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: تتصاعد التحذيرات حول الابتزاز الإلكتروني، الذي أصبح أحد أخطر التهديدات الرقمية في العصر الحديث، حيث تتطور أدوات الجريمة مع تطور التكنولوجيا، لتصبح حياتنا الرقمية ساحة مفتوحة بين الضحية والمبتز.
  • التصنيفات:
    علوم وتكنولوجيا
  • كلمات مفتاحية:


وتؤكد التقارير أن الابتزاز الإلكتروني لم يعد مجرد جريمة رقمية عابرة، بل أصبح ظاهرة عالمية تتطلب وعيًا وإجراءات أمنية مشددة.

وفي فقرة "الجدار الناري" ضمن برنامج "نوافذ" على قناة "المسيرة" صباح اليوم، أكدت المهندسة "غادة الأسدي"، خبيرة الاتصالات والأمن الرقمي، أن الابتزاز الإلكتروني يشمل أساليب مباشرة وغير مباشرة، منها استغلال أجهزة غير موثوقة في مراكز صيانة، حيث يحصل الفني على وصول كامل للبيانات حتى الملفات المحذوفة، واستغلال بيع الهواتف القديمة، أو التطبيقات المجانية من مصادر مجهولة تتحول إلى أجهزة تجسس تمنح نفسها صلاحيات واسعة تشمل الكاميرا والميكروفون وسجلات الرسائل.


وأضافت الأسدي أن هناك برامج تجسس متخصصة تُزرع خفية في الأجهزة لتسجيل كلمات المرور والبيانات، كما يمكن اختراق الكاميرا والميكروفون عبر برمجيات "RAT"، ما يجعل الضحية مراقبة بالصوت والصورة دون أن تشعر.

وأشارت إلى أن التهديدات الرقمية لا تقتصر على البرمجيات، بل يمتد إلى استخدام الإنسان نفسه، من خلال رسائل مزيفة أو تصيد احتيالي، أو خداع عاطفي يبني علاقة وهمية للحصول على صور وملفات خاصة تُستخدم لاحقًا للابتزاز.

وأكدت أن برامج الفدية والهجمات الموجهة لم تعد مشكلة تقنية فقط، بل تهديد مباشر للأفراد والشركات، مشيرة إلى أن نسبة حالات الابتزاز عبر الهواتف ارتفعت بنسبة 40% خلال عامين، وأن ثلثي الشركات التي تعرضت لهجمات الفدية اضطرت لدفع أموال بالمليارات للمجرمين.

ولفتت إلى أن الذكاء الاصطناعي دخل بقوة في هذا المشهد، حيث يمكن استخدام الصور والفيديوهات الشخصية لتدريب نماذج غير موثوقة أو تسريب البيانات إلى أطراف ثالثة، ما يجعل مجرد رفع صورة شخصية فرصة للمجرمين الرقميين.

وللحد من هذه المخاطر، نصحت الأسدي بمجموعة من الإجراءات العملية: عدم ترك الهواتف في أيدي مراكز صيانة غير موثوقة، مسح البيانات نهائيًا قبل التخلص من الأجهزة القديمة، تجنب تخزين الصور أو البيانات على أجهزة متصلة بالإنترنت بشكل دائم، الحذر عند التعامل مع الغرباء وعدم تحميل تطبيقات من خارج المتاجر الرسمية، وعدم الاستجابة للمبتز على الإطلاق، والإبلاغ فورًا للجهات الأمنية.

 

كما أكدت أن الخوف الذي يشعر به الضحية يعد سلاحًا للمبتز للسيطرة عليه، سواء بسحب الأموال أو التهديد النفسي، وهو ما يجعل التوعية والوعي الرقمي خط الدفاع الأول.

وأوضحت أن استغلال الذكاء الاصطناعي وتعديل الصور والفيديوهات يزيد من خطورة الابتزاز، خاصة مع التلاعب بمحتوى الوسائط بهدف ابتزاز الضحية نفسيًا أو ماديًا.

وفي سياق متصل، أشارت إلى أن الأمن السيبراني ليس مجرد أداة تقنية، بل جزء أساسي من حياتنا اليومية وخصوصيتنا على الإنترنت، وأن حماية كلمات المرور، وتحديد الأنظمة، وعدم فتح الروابط أو الملفات المشبوهة، والتعامل بحذر مع مراكز الصيانة، تمثل عوامل أساسية لمنع وقوع الضحايا في شراك الابتزاز الإلكتروني.

وشددت على أن مستقبل الأمن الرقمي يعتمد على رفع مستوى الوعي، واتباع الإجراءات الوقائية بصرامة، مع مراقبة التطورات المستمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقليل المخاطر وحماية البيانات الشخصية والمهنية من أي استغلال غير مشروع.