• العنوان:
    الشهيد نصر الله.. كابوس أرّق الصهاينة أربعة عقود
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد الشهيد حسن نصر الله -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ-، أطَلّ السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله مؤكّـدًا أن "السيد حسن نصر الله كان الكابوس الذي أرّق الصهاينة لأكثر من أربعة عقود".

هذا الكابوس جعل من شهيد الإسلام والإنسانية هاجسًا يقضّ مضاجع العدوّ الصهيوني ويبدّل معادلات الصراع في المنطقة.

منذ أن ارتقى السيد الشهيد حسن نصر الله -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- سلّم القيادة في المقاومة الإسلامية، تغيّر ميزان الصراع في المنطقة رأسًا على عقب. لم يعد الكيان الصهيوني ذاك الكيان المتغطرس الذي يفرض إرادته على الشعوب دون رد، بل بات يحسب ألف حساب لكل خطوة يخطوها، لأن أمامه رجلًا جعل من المقاومة مشروع حياة ومصير أُمَّـة.

لأكثر من أربعين عامًا ظل اسم "نصر الله" يطارد قادة العدوّ قبل جنوده. كان حضوره في الإعلام خطابًا وهيبةً يزلزل قلوبهم، وكان حضوره في الميدان صواريخًا ومعاركًا تهز كيانهم. هذا الرجل لم يكن قائدًا عابرًا، بل مشروع مقاومة متكامل، جمع بين العقيدة والاستراتيجية، بين الكلمة والسلاح.

منذ تحرير الجنوب عام 2000، أثبت السيد أن العدوّ ليس أُسطورة لا تُهزم. ثم جاءت حرب تموز 2006 لترسّخ القاعدة: "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت". هذه العبارة لم تكن مُجَـرّد توصيف، بل تحولت إلى عقيدة استراتيجية للعدو والمقاومة معًا.

 العدوّ بات يعيش هاجس أي مواجهة جديدة، مدركًا أن ما بعد نصر الله ليس كما قبله.

الرعب الذي مثّله السيد لم يكن فقط في الميدان، بل في النفوس. جندي الاحتلال يدخل المعركة وهو يحمل صورة نصر الله في ذهنه، وقائد الأركان يرسم خططه وهو يستحضر تكتيكاته. كان نصر الله يملك قدرة نادرة على تحويل الإيمان والوعي إلى قوة ردع استراتيجية تفوق أي ترسانة عسكرية.

إرث لا ينتهي

شهيد الإسلام والإنسانية لم يرحل مع جسده

بل ترك مدرسة مقاومة تمتد جذورها في الأرض وثمارها في الوعي.

 وما زرعه في عقول الأجيال صار عقيدة متوارثة: أن الكيان الصهيوني ليس قدَرًا أبديًّا، بل كيان هشّ يمكن كسره.